فى مثل هذا اليوم منذ 46 عاما نشب حريق فى مسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ذالك الحريق الذى شب فى الجناح الشرقى فى 21 أغسطس 1969. دمر الحريق كثيرا من الآثار ومحتويات الجناح بما فى ذلك منبر صلاح الدين الأيوبى,كما هدد تدمير قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة. واعترف مايكل دين روهن وهو مواطن أسترالى من مواليد 1 يوليو 1941 بأنه يعتقد أن مبعوث من الله قد أمره بحرق المسجد الأقصى حتى يتمكن اليهود من إعادة بناء هيكل سليمان ,وبالتالى يسرع من المجئ الثانى للمسح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام. وقام العدو الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق. ومن أهم الأجزاء المتضررة من الحريق منبر صلاح الدين الأيوبى الذى يعتبر قطعة نادرة مصنوعة من قطع خشبية,معشق بعضها ببعض دون استعمال مسامير أو أى مادة لاصقة ,ومسجد عمر بن الخطاب الذى كان سقفه من الطين والجسور الخشبية,ومحراب زكريا المجاور لمسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه,و مقام الأربعين المجاور لمحراب "زكريا ,و ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق , وعمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد, والقبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها ,و المحراب الرخامي الملون ,و الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها ,و ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد وجميع السجّاد العجمي ,و المذهبة فوق المحراب ويمتد يطول ثلاثة وعشرين مترا الى الجهة الشرقية الفسيفساء المصنوع من سورة الإسراء,والجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الاعمدة. وكان لهذا العمل الذي مسّ مقدسا هو ثالث الحرمين ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي, وقامت المظاهرات في كل مكان, وكالعادة شجب القادة العرب هذه الفعلة, وكان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيزهو صاحب فكرة الإنشاء.