التاريخ لا يكتب مرتين ولكن يُقرأ الف مرة ومن يقرأ التاريخ يجد انه قد ضم بين جوانحة الكثير ممن يستحق ان يتابع ويرصد بين الحين والحين. ربما يكون أهل حى الدقي بمحافظة الجيزة وخاصة المقيمين فيه الان غير عابئين بمعرفة تاريخ هذا الحى، وما يحوى من أسرار وما لة من قيمة ربما لأنهم لم يواكبو ذلك التاريخ ولانهم فتحو أعينهم علي ذلك الحي فوجدوا ما ال الية الان من شوارع مجيشة بالباعة الجائلين ولكن للحي قيمة موجوة فقط في نفوس القدامي لدرجة انة اصبح معقلاً لبعض الزعماء السياسين الذين أستوطنوا الحي وانصهروا بين اهلة فلم يجد الزعيم السياسي الراحل صدام حسين الا حي الدقي ليقطن فيه عندما كان طالباً يدرس القانون بجامعة القاهرة وربما هارباً من ملاحقة بعض الاجهزة الامنية العراقية اثر محاولتة اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ولم يجد الأحتلال الفرنسي الا حي الدقي بالقاهرة لينفي الية الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة لتورطة في مظاهرات شعبية ضدها بالاضافة الي محمد البرادعي الرئس السابق لوكالة الطاقة الذرية الذي ولد في ذلك الحي عندما كان قرية وامضي طفولتة فية حتي سن العاشرة. ولم تجد عائلة الفنانة سمية الخشاب الاحي الدقي لتسكن فية بعد أتيانها من صعيد مصر هؤلاء استوطنوا حي الدقي منهم من في الطفولة ومنهم من في الشباب ليبداء كل منهم مشوارة في الحياة ليحقق نجاحاً في مجالة حتي وان نسي بعضهم الحي نتيجة تسلط اضواء الشهرة علي عينية فان الحي لم ينساة و حتي وان اندثر التراب علي احدهم فان الحي موجود. سميا بحي الدقي نسبة الي عائلة الدقي التي سكنت تلك المنطقة من القدم وقد اتت من صعيد مصر وتمركزت فية ثم ما لبثت ان رحلت الي الارياف بالمنوفية في مدينة الشهداء وتمركزت بقرية سلامون قبلي وما زالت تلك العائلة تعيش بتلك القرية وما زال لها افرع بالبحيرة وكفر الدوار والاسماعيلية وشبرا الخيمة ومدينة نصر دخل الحيز الحضري سنة 1963 وقد جعلة قربة من مدين القاهرة متنفسا للاثريا في تلك الاوقات. يمتلكون فيها القصور والمزارع كما سكنه بعضهم سكنا مستديما ومن اقدم العائلات بالحي عائلة عبد المقصود واشهرهم عامر عبد المقصود لاعب نادي الترسانة السابق وهو عميد بالشرطة واخوة اكرم عميد بالقوات المسلحة وهم من 1880 بالمنطقة وعائلة الطويل وهم اصهر عائلة عبد المقصود. الحاج عمر عبد المقصود 80 عاما وهو من عائلة عبد المقصود من اقدم السكان الحاليين في حي الدقي يتحدث عن اسرار ذلك الحي طيلة ما اقضاة من اعوام فية يقول الحاج عمر ان حي الدقي كان في الاصل قرية وكان بة كثير من المزارع التي كان يمتلكها في تلك الاوقات البشوات وكان اشهرهم حسن نشات باشا رئيس ديوان القصر الملكي وكان يداوم علي قضاء فترة نزهتة في الحي بين مزارعة والتي كان يزراعها بالكروم والمانجة. ويضيف عمر، ان الحي لم يكن في الماضي بمثل تلك الصورة حيث لم تكن الشوارع مليئة بالباعة الجائلين كاليوم ولم يكن الازدحام المروري كما نراة الان كانت الشوارع فسيحة ولم تكن كل تلك العمارات المرتفعة كان لا يوجد في الحي الا بعض المقاهي والبيوت التي كانت تبني علي الطراز الريفي والصعيدي واكد الحاج عمر ،انه بالفعل كان يسكن هنا في الحي الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة حينها كنت ابلغ من العمر 5 اعوام وكان يجلس اكثر من مرة مع الزعيم العراقي صدام حسين عندما كان يسكن في الحي عندما كان طالباً يدرس القانون بجامعة القاهرة او هارباً من الملاحقة الامنية للاجهزة العراقية وكان دائما يطيل الحديث عن الزعيم المصري جمال عبد الناصر ربما لاقتناعة بالتجربة الناصرية والتي كان يريد تطبيقها في العراق. ومن جهته تقول الدكتورة زينات محمد ابو العزم استاذة التراث الحديث بكلية الاداب جامعة بورسعيد، أن بعد دخول حي الدقي الحيز الحضري كان للقرار اثار ايجابية وىسلبية فقد ازدهر الحي واصبح منطقة تجارية بعد ان كان زراعي فانفتحت امام الكثير مشاريع قاموا بتطبيقها في حي الدقي والاثر السلبي هو ان تلك المشروعات وخاصة التجارية منها قد خلقت نوعاً من التهدم البطئ للخلفية التاريخية للحي . منزل الفنانة سمية الخشاب منزل محمد البرادعي منزل صدام حسين الحبيب بورقيبة رئيس تونس السابق