أضحت أزمة القمامة مشكلة أزلية عند المصريين لم تنته، ولم تنفذ خطة حقيقية للقضاء عليها وإزالة المخلفات من الشوارع والأحياء التي اكتظت عن آخرها بها. غالبًا ما يرمي المواطن العبء على الحكومة وتلقى الحكومة اللوم على المواطن وتتهمه بانعدم المسئولية، وفي ظل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول السبب الحقيقي للأزمة، تظل الأزمة كما هي في انتظار الحل. رصدت كاميرا "بوابة الوفد" مدى الإهمال الذى حلى بمنطقة "حدائق الزيتون" بالقاهرة، حيث تنتشر القمامة بالشوارع والأحياء في ظل غياب تام للمحافظة والحي. لم تنحصر القمامة في الشوارع والأحياء فقط بل وصل الأمر إلى تواجدها داخل المؤسسات الحكومية بالمنطقة منها جراج أتوبيسات النقل العام، الذي امتئلت أبوابه عن آخرها من أكوام القمامة وانشرت حوله رائحتها الكريهة. من جهته، قال خالد مصطفى، المتحدث باسم محافظة القاهرة، إنه يتم عقد اجتماعات بشكل يومي تعرض فيها المشكلات التي تتعلق بالقمامة وانتشارها في الشوارع والأماكن المختلفة وكيفية مواجهتها والقضاء عليها بشكل سريع. وأوضح مصطفى أنه سيتم تزويد الشوارع بصناديق القمامة اللازمة في الفترة المقبلة، مؤكدا أن هناك عددا من الصناديق سيتم استلامها من الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وتبلغ 2000 صندوق نصفها من الإنتاج والنصف الآخر من الهيئة العربية وسوف توزع على الأماكن الأكثر إحتياجا لها. ولفت المتحدث باسم محافظة القاهرة إلى أن هناك 50% من المجهود يقع على عاتق المواطن للإسهام في بقاء جميع الأماكن نظيفة، ويقع على هيئة النظافة والعاملين بها ال 50% المتبقية، مشيرا إلى أنه مهما كثفت المحافظة مجهوداتها فلا تستطيع حل هذه المشكلة إلا إذا حدث تعاون ما بين هيئة النظافة وشركاتها وعمالها وبين المواطنين.