رحبت الأحزاب والقوى السياسية بمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي كافة القوى السياسية باختيار مرشحيها لمجلس النواب بعناية وتأكيده على أهمية الانتهاء من تشكيل البرلمان الجديد قبل نهاية العام الجارى، على اعتبار أنه سيكون نقطة الانطلاق للمستقبل وثمن الخبراء دعوة الرئيس خلال كلمته التي ألقاها بالندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة أمس الأول للشعب باختيار مرشحيهم بعناية ومطالبته لكافة أجهزة الدولة بتأمين الانتخابات. قال المهندس أحمد السجينى، عضو الهيئة العليا فى الوفد إن كلام الرئيس، جاء عمليًا وواقعيًا وقائمًا على المصارحة مع الشعب كعاداته منذ توليه زمام الأمور فى البلاد. وأشار إلى أن الكلمة جاءت شاملة لكل المشاكل التى تؤرق الدولة بدءا من قانون الخدمة المدنية الذى يثير مخاوف ملايين الموظفين فوعد الرئيس الموظفين فى خطابه بعدم المساس بحقوقهم المادية، مؤكداً أن القانون ليس الهدف منه الاستغناء عن موظفين أو تخفيض رواتب، وهو الوعد الذى لابد من تقديره لأن الرئيس لم يعد بشىء ولم يحققه. وتابع «السجينى» «الرئيس السيسي تناول موضوعات هامة وطرح فكر التنفيذ الذاتى للمشروعات، عبر تكوين شركات وطنية تقوم بتنفيذ مشروعات تنموية كبرى دون الاعتماد على شركات أجنبية أسوة بما حدث فى مشروع قناة السويس الجديد. وطالب عضو الهيئة العليا فى الوفد بإعداد دراسات جدوى للمشروعات الكبيرة ويتم عرضها على الأحزاب إعمالاً بمبدأ المشاركة فى الحكم لتعطى ملاحظاتها على تلك المشاريع، مشيرا إلى ان حزب الوفد من خلال حكومة الظل لديه الكثير من الدراسات والخطط وأيضاً الحلول لكثير من المشاكل المجتمعية. وأشار محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى إلى أن الرئيس تحدث بصراحة ووضوح رغم المرارة الشديدة التى يشعر بها من بعض المحبطين المهاجمين والمقللين من نتائج مشروع القرن وهو قناة السويس الجديدة. وأكد أن كلمة الرئيس حملت كثيرا من الرسائل الهامة، وهو ما يتطلب من كافة القوى الوطنية أن تتكاتف خلف الرئيس لإنجاح المشاريع القومية التى يحلم بها، وتتوقف عن الصراعات والتناحر. وأشاد باهتمام الرئيس بالحديث عن مشروعات تنموية جديدة ودعوة الشعب للوقوف وراء تلك المشاريع لإنجاحها أسوة بمشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً الى أن الرئيس «السيسى» بعث رسائل مطمئنة الى الموظفين من خلال حديثه عن قانون الخدمة المدنية، وتأكيده أن الهدف من هذا القانون فى المقام الأول هو إعادة تنظيم الهيكل الإدارى للدولة. وقال وليد صالح أمين التنظيم فى حزب حراس الثورة إن الرئيس دائماً ما يقدم رسائل تحمل تعليقات على أحداث جارية وأن هذا الخطاب تناول كثيرا من الموضوعات بدءاً من مشروع قناة السويس مروراً بقانون الخدمة المدنية وضرورة اصلاح الجهاز الإدارى للدولة، وانتهاء بتحقيق الأمن الغذائى واستصلاح المليون فدان، كما ان الرئيس تطرق الى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. وأكد «صالح» أن مطالبة الرئيس كافة القوى السياسية بحُسن اختيار من يمثلهم من النواب وتأكيده أن الانتخابات ستتم قبل نهاية العام الحالى دليل على جدية وصدق كلام الرئيس ومدى إحساسه بأهمية البرلمان المقبل. ورحب الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية بكلمة الرئيس «السيسي»، مؤكداً أنها احتوت رسائل إيجابية على قدر عال من الأهمية. وأضاف أن تأكيد «السيسي» على ضرورة حسن اختيار النواب، يأتى تقديراً لدور البرلمان المقبل وحرصه أن يضم نخبة من رجال السياسة القادرين على وضع التشريعات والقوانين المختلفة.