شيعت أمس جنازة المقدم وليد محمود الصادق نائب مأمور قسم شرطة فيصل بالسويس ، والذي اغتالته يد الإرهاب الآثم أول أمس في مواجهة أمنية مع أحد العناصر الخطرة لجماعة الإخوان الإرهابية . تقدم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية والسيد اللواء العربى السروى محافظ السويس ، جنازة شهيد الواجب عسكريآ بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة،وحضر الجنازة قيادات وضباط وزارة الداخلية ،ونعت نعت وزارة الداخلية شهيد الواجب وأكدت الوزارة مواصلة جهودها لمواجهة كافة العناصر الإرهابية والإجرامية لتحقيق الأمن والإستقرار. وأكد عبد الغفار أن رجال الشرطة مستمرون في مواجهة الإرهاب الأسود ،وسوف نقتص لكافة شهداء الواجب ،وسيتم القضاء نهائيا علي بؤر الإرهاب ،في أي موقع ،كما أكد رجال الشرطة إصرارهم وعزمهم على مواصلة الجهد والتضحيات لتحقيق أمن شعب مصر العظيم مهما كلفهم ذلك من الغالى والنفيس لتقديمها فداء للوطن. وكانت الواقعة قد بدأت بخروج مأمورية مكونة من ضباط مباحث السويس والأمن الوطني والأمن العام وعناصر من قوات الجيش الثالث الميداني، كانت متجهة لمدينة السلام للقبض على إرهابي يدعى "أحمد محروس إبراهيم" بعد وصول معلومات لأجهزة الأمن، بمكان تواجده حيث أن المتهم ينتمي لجماعة الإخوان و مطلوب ضبطه وإحضاره في العديد من القضايا التي قام بارتكابها من بينها استهداف قوات الأمن،وقبل وصول المأمورية لمكان تواجده، فر المتهم من مخبأه، حاملا سلاحا ناريا واتجه لأسواق بدر، وظل يطلق أعيرة نارية بشكل عشوائي على قوات تأمين الأسواق وقوة من الشرطة تواجدت بالمنطقة، حتى انتهت الاشتباكات بمقتله واستشهاد نائب مأمور قسم شرطة فيصل، وإصابة مجند بالجيش.وأكدت المعاينة ،أن الأعيرة النارية التي أطلقها المتهم بشكل عشوائي تركت آثارا واضحة على المنشآت المجاورة لأسواق بدر، وكان أبرزها الآثار التي لحقت بمسجد النور، وعقب الحادث انتقل اللواء محمد عبد اللاه قائد الجيش الثالث الميداني، وقيادات الجيش، والقيادات الأمنية في السويس لموقع الاشتباكات على رأسهم اللواء جمال عبد الباري مدير أمن السويس، والعميد إبراهيم الديب، والعميد محمد والي، رئيس إدارة البحث الجنائي، وقوة من فرق الأمن وضباط المباحث، وبدأت القوات عمليات تمشيط موسعة بمدينة السلام.