كشف سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق النقاب عن أسباب الانتكاسات التي تواجه الكرة المصرية مطالباً بضرورة فصل وزارتي الشباب والرياضة لتحقيق نتائج ملموسة إيجابية تنعكس على الجوانب الشبابية والرياضية منتقدا سلبية المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، كما انتقد «زاهر» في حواره مع «الوفد» سياسة اتحاد الكرة مع الشركة الراعية «بريزينتيشن» مشيرا إلى أن الجبلاية باتت تابعا للراعية والتي تقودها تحقيقا لمصالحها الخاصة بعيدا عن مصلحة الكرة المصرية. كما تطرق في حديثه عن أزمة الأهلي والزمالك وأشاد بإنجاز قناة السويس الجديدة محذرا من أزمة البطالة والسكان في المستقبل القريب.. وكان هذا الحوار. - البداية: أين سمير زاهر حاليا؟ أنا أعيش حياتى بشكل جيد وأتابع كل صغيرة وكبيرة باهتمام وأتحسر على ما يحدث في الكثير من المواقع الكروية والرياضية والتي تحتاج لوقفة. الألتراس - ما المشاكل والأزمات التي وقفت عندها كثيراً؟ بصراحة الرياضة عامة والكرة خاصة تعج بمشاكل وأزمات تعود بنا لسنوات الى الخلف عكس الصورة الوردية التي تظهر لدى البعض. -كيف؟ هناك مشاكل وأزمات ساخنة في الشباب والرياضة للأسف ولم يتم اقتحامها. - ما هذه المشاكل؟ مشكلة الألتراس والجمهور متأزمة وتحتاج لحل وجرأة واتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية من خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لأن تركها بدون حل سيضاعف من أزماتها في الفترة المقبلة. مفيش إرادة - وكيف الحل من وجهة نظرك والروابط يصعب التعامل معها؟ المهم الإرادة والرغبة وعدم الخوف من المواجهة.. الرجل المسئول عليه أن يواجه الأزمات والمواقف الصعبة كقائد والمشكلة في عدم فصل وزارة الشباب عن الرياضة ورغم أن حسن صقر كان رئيس المجلس القومي للرياضة والدكتور عبدالمنعم عمارة رئيسا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ولم يندرجا تحت مسمى الوزير، إلا أن دورهما كان كبيراً ومميزاً في الحسم والنجاح في كثير من المواقف بسبب عدم وجود حواجز بين المسئول والأندية والاتحادات. - وما أسباب عدم التدخل والحسم؟ الخوف من المواجهة للأسف رغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم كثيراً بالشباب كعماد للأمة وصمام أمنها وهذا يؤكد ما تراه النخبة السياسية والاقتصادية أن الرئيس يسير بسرعة الصاروخ في الفكر والرؤية والحكومة بطيئة وروتينية وعاجزة في مواقف كثيرة كانت كفيلة بدفع الحياة المصرية خطوات على جميع الأصعدة سياسية واقتصادية واجتماعية. حلول لأزمة الألتراس - وما الحلول من وجهة نظرك في أزمة الألتراس؟ أولاً دراسة الأزمة وتداعياتها والجلوس مع الأطراف المختلفة للوصول إلى حلول وأي مشكلة لها حلولها المهم المواجهة وعدم الهروب مثلما يحدث في الدول المتقدمة والتي تهتم بشبابها وللأسف عدم مواجهة الألتراس في أعقاب أحداثها الأولى كان سبباً في تكرارها من اقتحام ملاعب وحرق مقر اتحاد الكرة وغيرها من خروقات كانت سبباً أيضاً في مذبحة ستاد الدفاع الجوي. - إذن أنت تحمل الوزير مذبحة استاد الدفاع الجوي وغيرها؟ كلنا مسئولون ولكن الوزير في المقدمة بحكم أنه «ربان» السفينة وقائدها وهو رجل سياسي وتعامل مع الشباب من قبل ولديه الخبرة الكافية ولا أعرف لماذا لا يقتحم هذه المشكلة ويجد حلولاً لها. - وما سبب اهتمامك بهذه الأزمة؟ حلها سوف يصب في مصلحة الكرة المصرية خاصة مع عودة الجمهور العمود الفقري للكرة المصرية كما أن حلها سيحد ويقطع أزمات أخرى قد تقضى على الأخضر واليابس ومع تبقى للكرة المصرية من بقايا. - وماذا عن أزمة الشركة الراعية مع الجبلاية؟ للأسف الشديد الشركة الراعية أقوى من اتحاد الكرة وتفرض عليه عقوبات وخصما من مستحقات الجبلاية وصلت الى 29 مليون جنيه وتدخل الوزير وتوقعنا حلا للأزمة بعد تشكيل لجنة وزارية ولم تصل لأي حل. - وما رؤيتك لهذه الشركة الراعية؟ أتصور أنها مسنودة وهناك من يضغط على الأندية لتزكية الشركة وللأسف هناك مزايدات ومناقصات «صورية» وإسناد للشركة الراعية وتساءل: كيف لشركة كان رأسمالها عشرة ملايين السنة الماضية أصبح لها أرصدة ب200 مليون جنيه الآن مطالباً بضرورة المكاشفة والمحاسبة وزيادة الشركات المنافسة لضمان عائد مادي كبير يصب في صالح الأندية والاتحاد والكرة المصرية وعندما كنت رئيساً عرض عليّ من خمس سنوات حوالي 500 ألف جنيه في 3 سنوات كحصر فضائي من إحدى الشركات ورفضت وزارة الشباب والإعلام وقتها، كما عرضت شركة أخرى مليار و200 مليون جنيه في أربع سنوات وأرفض من جانب المسئولين أيضا. حلول البث الفضائي - وما رؤيتك لمشاكل الاندية المادية وأزماتها؟ عندما كنت رئيساً لاتحاد الكرة كنت أخصص 15% في مناقصات البث لأندية الدرجة الثالثة والثانية والمجلس الحالي فشل في البث، وتم تفتيت الأندية بين الأهلي والزمالك حيث انضم 13 ناديا ل«مرتضى» و7 لمحمود طاهر ثم ترك النادي الأهلي من تضامن معه وباع بمفرده حقوق البث لشركة سعودية وهي أزمة للأندية بصفة عامة الحائرة والتي تبحث عن قائد يحرس حقوقها ويوفر لها أموالا تستطيع من خلالها الصرف على النفقات الكثيرة من نشاط كروي وغيره. -وما الحلول؟ لابد من تغيير اللوائح وتنظيمها بشكل جيد وإتمام عملية بيع البث الفضائي بشفافية وعلى الجمعية العمومية التدخل ووضع قواعد تضمن حصولها على حقوقها كاملة بدلاً من إضاعة الوقت في مهاترات ومصالح خاصة وللأسف هناك تمرير لقرارات مصيرية ولا أعرف سبب صمت العمومية في موضوعات وأمور تخصها وتنعش خزينتها مادياً. - وماذا عن أزمة الأهلي والزمالك الحالية؟ لا أغالي إذا قلت ان الوزير خالد عبدالعزيز مسئول أيضاً لعدم قدرته على التدخل السريع والحاسم في حل هذه الأزمة التي تعد عائقاً أمام صالح الكرة المصرية وخلافاتهما تؤثر على السوق وبورصة اللاعبين والنشاط الكروي عامة وعندما فشل الوزير لم أجد سوى توجيه نداء للرئيس عبدالفتاح السيسي وأتصور انه كان مشغولا الفترة الماضية في مشروع قناة السويس. - ولكن الرئيس «السيسي» أمامه مشاكل لا حصر لها ويكفي هموم ومشاكل دولة كبيرة مثل مصر؟ مشكلة الأهلي والزمالك حلها سينعكس بشكل إيجابي على صالح الرياضة والكرة المصرية، خاصة ان مرتضى وطاهر كل منهما متمسك برأيه وكان للرئيس «السيسي» موقف سابق في حل مشكلة «مرتضى» وأحمد شوبير. - وما رؤيتك لفوز الزمالك بدرع الدوري؟ ما تحقق في الزمالك لم يتحقق منذ سنوات وأعتبر مرتضى منصور رجل الرياضة الأول في مصر حالياً بعد طفرته غير المسبوقة في تجديد وتطوير النادي والفوز بدرع الدوري بعد غياب طويل ودعم صفوف فريقه بعدد من اللاعبين ليسوا نجوما ولكنهم فريق جماعي فالنجم الأوحد يخلق أزمات وهو ما تخلص منه مرتضى وكان سبباً في نجاحات فريق الكرة حتى الوايت نايتس نجح في احتوائهم مؤخراً. «طاهر» اتأخر - هل تابعت أزمة وائل جمعة مع حسام غالي وعبدالله السعيد؟ التأخير في حل الأزمة كان سبباً في تفاقمها مثلما يحدث من الوزير خالد عبد العزيز لابد من الانضباط والحسم في القلعة الحمراء مثلما عودنا الأهلي دوماً رغم أن محمود طاهر صديق لي إلا أن ما حدث مؤخراً لا يعجبني وستكون بالتأكيد هناك انعكاسات له رغم تدعيم الفريق بعناصر مميزة استعداداً للموسم الجديد. - هل أنت مع استمرار فتحي مبروك؟ «مبروك» نجح في استعادة الفريق لهيبته رغم أنه جاء في ظروف صعبة بعد «جاريدو» وأتمنى بقاءه مع الفريق بعد النتائج المرضية التي حققها بصرف النظر عن النتائج في آخر لقاءين بعد ضياع فرصة الفوز بالدوري. -هل أنت راض عن أداء هيكتور كوبر مع المنتخب الوطني؟ كنت في البداية أؤيد حسن شحاتة لقيادة المنتخب الاول وبعد تولى «كوبر» ليس أمامنا سوى مساندته ويبدو انه يعرف خطواته جيداً، ركن المهم أن يكون لمحمود سعد المدير الفني للاتحاد دور مهم، خاصة أن جميع أعضاء المجلس لا يوجد من هو فني ومتخصص سوى حمادة المصري وهذا يتطلب الأخذ بوجهة نظر «سعد» جيداً. انتخابات الجبلاية - وماذا عن خوضك للانتخابات المقبلة؟ سأخوض الانتخابات المقبلة بقائمة نارية ونعد لها حالياً من كبار رجال الأعمال ستكون مفاجأة للجميع وسوف تحقق طموحات الكرة المصرية ويتم الإفصاح عنها في الوقت المناسب. - هل أنت راض عن التطورات الأخيرة في اللجنة الاولمبية بعد رحيل خالد زين؟ مازالت هناك صراعات ولكنها «مدفونة» تحت الرماد رغم رحيل خالد زين لعدم وجود ضوابط تضبط إيقاع اللجنة وتحل أزمات قديمة وستطفو على السطح قريباً سواء كانت باللجنة أو الاتحادات الرياضية وأخشى من النتائج في ريودي جانيرو بالبرازيل. - لماذا؟ الإعداد واختيار الابطال للمشاركة ليس بشكل علمي هناك أعداد كبيرة من اللاعبين يسافرون إلي أمريكا للإعداد ولا أعرف على أي أساس يتم اختيارها فليس الهدف مشاركة الكم بقدر التركيز على عدد من الأبطال القادرين على إحراز ميداليات أولمبية تماماً مثل الصرف على مركز شباب الجزيرة حوالي ربع مليار جنيه رغم أن الصرف على مراكز شباب أخرى كان أكثر فائدة فهناك مراكز شباب تحتاج إلي ملعب رباعي فقط ولا تجد ولو كانت هناك رغبة في مركز شباب لتم في منطقة أخرى فهذا المكان يومياً تسبب بعد تطويره في حالة اختناق مرورية في منطقة الزمالك، خاصة في أوقات الذروة.. فهل كل ذلك كان غائباً عن المسئولين أم انه «سبوبة». - ماذا ينظر سمير زاهر لقناة السويس الجديدة؟ القناة فرصة كبيرة للنجاح في المستقبل في كل مشروعاتنا وتوجهنا بعد الدفعة القوية التي تحققت خلال عام أنجزنا مشروعاً صعباً على أي قوى أخرى إحرازه. - ما طموحاتك بعد هذا الإنجاز؟ مازالت هناك مشاكل في الجهاز الإداري للدولة الإحصائيات الأخيرة تؤكد أن عدد ساعات العمل للموظف 28 دقيقة فقط!.. والتليفزيون به 43 ألف موظف يعمل منهم فقط 3 آلاف موظف ومرتباتهم ربع مليار جنيه.. وإذا لم تعالج سلبيات الجهاز الإداري في الدولة ويستشعر الجميع بخطورة الموقف سنكون محلك سر.