قالت مصادر رفيعة إن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة الشهر الماضي، بعد لقاء سان بطرسبورغ، وأكدت أن السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سوريا شرطها الأول انسحاب إيران ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأممالمتحدة. فيما كشف محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة أن الجيش الوطني والمقاومة اليمنية ضبطا قاطرتين تقلان أجهزة مخابرات وتنصت وبث إيرانية الصنع كانت في طريقها للحوثيين في صنعاء، وفقا موقع 24 الإمارتي. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، أقدمت قوات حوثية على اعتقال عدد من كبار ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، عقب تسرب أنباء عن مخطط يقوده بعض عناصر الحرس الجمهوري للانقلاب على المتمردين الحوثيين واستعادة العاصمة صنعاء، في حين حمّل نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي نظيره نائب الرئيس نوري المالكي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية التي يعاني منها العراق إبان توليه منصب رئيس الوزراء. لقاء المعجزة كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى لصحيفة الحياة اللندنية، أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي ب "اللقاء المعجزة" - أي بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وعلمت الصحيفة أن السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سوريا شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها و"حزب الله" مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأممالمتحدة. وذكرت المصادر ذاتها أن "اللقاء أسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما أثبت أنّ الإرهاب في سوريا ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول إن الإرهاب السُنّي بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سوريا يحظى برعاية إيران"، وقالت إن السعودية أثبتت في اللقاء أنّه "لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هوادة". أجهزة مخابرات إيرانية إلى صنعاء في سياق منفصل، كشف محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة أن الجيش الوطني والمقاومة اليمنية ضبطا قاطرتين تقلان أجهزة مخابرات وتنصت وبث إيرانية الصنع كانت في طريقها للحوثيين في صنعاء. وقال العرادة وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية "ضبط الجيش الوطني والمقاومة قاطرتين تحملان مواد غذائية في أعلاها وبداخل الحمولة أجهزة استخبارات عسكرية وتنصت وبث فضائي إيرانية"، مبيناً أن الكمية كبيرة جداً. من جهة أخرى، أوضح العرادة أن الجيش يتقدم في جميع الجبهات وبشكل مخطط له وبالتنسيق المتكامل مع قوات التحالف العربي التي وصفها بالداعم القوي لاستعادة الدولة اليمنية. صالح خطط لاستعادة صنعاء من الحوثي وفي نفس السياق، أقدمت قوات حوثية على اعتقال عدد من كبار ضباط الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، وقالت مصادر مطلعة، بحسب صحيفة الوطن السعودية، إن الخطوة جاءت عقب تسرب أنباء عن مخطط يقوده بعض عناصر الحرس الجمهوري للانقلاب على المتمردين الحوثيين واستعادة العاصمة صنعاء، وطردهم منها، مشيرة إلى أن من ضمن المعتقلين ضابطان يحملان رتبة لواء. وقال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز، صالح اليافعي إن "المخلوع صالح ربما يكون شعر بأن الموقف يتسرب من بين يديه، وأن شريكه الحوثي بات يسيطر على كل مقاليد الأمور، حيث تُوجَّه إليه وحده الدعوات للموافقة على حل سلمي يقضي بانسحابه من كل مناطق المواجهات، فأراد إعادة نفسه للمشهد السياسي من جديد، وتقوية موقفه التفاوضي في حالة إجراء أي مفاوضات أو تسوية سياسية. ولأجل تحقيق هذا الهدف أوعز إلى عناصره بالتحرك لاستعادة العاصمة من الحوثيين". المالكي وراء خراب العراق... وفي الجانب العراقي، حمّل نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي نظيره نائب الرئيس نوري المالكي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية التي يعاني منها العراق إبان توليه منصب رئيس الوزراء، ودعا إلى انتخابات مبكرة. وقال النجيفي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط إن "المالكي يتحمل مسؤولية خراب البلد". ودعا النجيفي من جهة ثانية رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ب "العودة إلى مجلس النواب وإعادة طرح الثقة بحكومته التي مضى عليها عام ولم تتمكن من تحقيق البرنامج الحكومي الذي طرحته ويتضح من خلال كل المعطيات أنها غير قادرة على تنفيذ هذا البرنامج".