أعلنت وزارة الصحة عن تخفيض ثمن عقار "تاميفلو" الذي يعالج إنفلونزا الخنازير. وقررت طرحه بالصيدليات، ولكن تبقي مخاوف من الاستخدام العشوائي للعقار من قبل التأكد من تشخيص الإصابة والكثير منا يلجأ لتعاطي أدوية الإنفلونزا من تلقاء نفسه دون استشارة الطبيب، وحذر الأطباء من خطورة تعاطي العقار بدعوي الوقاية من المرض، أو دون روشتة من الطبيب المتخصص، حتي لا تحدث مناعة لدي الشخص، وتقل فاعلية وتأثير العقار إذا تعطاه مرة أخري نفس الشخص بعد الإصابة بالمرض. ويقول الدكتور محمد عبدالعزيز علي، استشاري أمراض الباطنة والحميات، بمستشفي حميات إمبابة، إن تخفيض ثمن عقار "تاميفلو" وطرحه في الصيدليات خطورة جديدة لتخفيف الضغط علي المستشفيات، ولكن لابد من التأكيد علي ضرورة تعاطي العلاج بأمر من الطبيب المتخصص، ويوضح أن مرض الإنفلونزا قديم جداً وهناك عدة أنواع منها الإنفلونزا البشرية التي تنتقل من إنسان إلي الآخر، وإنفلونزا الطيور التي تنتقل بين الطيور، ونظراً لتحور الفيروس فإنه انتقل من الطيور إلي الإنسان، وأيضاً من الخنازير إلي الإنسان وهو مرض إنفلونزا الخنازير، ويؤكد الدكتور محمد عبدالعزيز علي أن تعاطي عقار للوقاية من إنفلونزا الخنازير أو الطيور إجراء غير سليم، وهذا العقار يستخدم في علاج المرض فقط عند الإصابة وليس له أي دور في الوقاية، بل علي العكس فإن أخذه دون الإصابة بالمرض يؤدي إلي مناعة الفيروس ضد العقار، وعدم فاعلية العقار إذا أصيب نفس الشخص بالمرض بعد ذلك. ويوضح الدكتور محمد عبدالعزيز، يمكن الوقاية من الإنفلونزا، عموماً بتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة وعدم مخالطة المرضي، وضرورة الإكثار من غسيل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات يومياً، والابتعاد عن عادة التقبيل، خاصة إذا كان الشخص قادماً من السفر، وهناك احتمال تعرضه لأشخاص مصابين، وعند الشك أو الاشتباه بوجود أعراض الإنفلونزا يتوجه الشخص لأقرب طبيب أو مستشفي للكشف والتعامل فوراً مع الإصابة مبكراً. ويشير الدكتور محمد عبدالعزيز، إلي خطورة إهمال علاج الإنفلونزا، ويمكن أن تؤدي إلي مضاعفات خطيرة تصل إلي الوفاة، والأعراض هي نفس أعراض الإنفلونزا العادية، وتبدأ من الرشح والعطس والكحة وتكسير الجسم وارتفاع درجة الحرارة، والعدوي تنتقل عن طريق "رذاذ"العطس أو الكحة من الفم والأنف، وعند الاشتباه تؤخذ العينات اللازمة لاكتشاف الإصابة وأخذ العلاج المناسب.