أرسلت مديرة مكتب منظمة هيومان رايتس ووتش بواشنطن، سارة مارجون، رسالة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى تحت عنوان "رسالة لوزير الخارجية قبل الحوار الاستراتيجى مع مصر"، مفادها أن تركز أجندة الزيارة بشكل محورى على ثلاثة أمور وهي الإصلاح السياسى وحقوق الإنسان والحريات الأساسية. تأتى الرسالة التى نشرت على موقع المنظمة، الخميس الماضى، فى إطار جولة "كيرى" بمنطقة الشرق الأوسط، التى يستهلها بمصر فى زيارته الأولى منذ 2009، إثر إعلان الولاياتالمتحدة تسليم مصر 8 مقاتلات "إف 16"، بعد رفع واشنطن التجميد الجزئي للمساعدات العسكرية للقاهرة فى مارس الماضى. وبدأت مارجون رسالتها، "بحث كيرى على أن يكون الجزء الجوهري لأجندة الحوار حول الإصلاحات سياسية، وحقوق الإنسان، والحريات الأساسية"، زاعمة أن وضع حقوق الإنسان المتدهور" فى مصر يزيد صعوبة التعاون المصرى الأمريكى فى نطاق العديد من القضايا. وأعربت مارجون، عن المخاوف بشأن قرار واشنطن الأخير ب "الاستئناف الكامل" لتقديم المساعدات العسكرية لمصر ب 8 مقاتلات "F-16"، التى اعتبرته بمثابة "تصديق" على سياسة مصر الجارية. وشددت مارجون فى رسالتها على ضرورة "إعلان الولاياتالمتحدة الرغبة فى انعكاس اتجاه المسار السياسى الحالى فى مصر". ولفتت مديرة مكتب هيومان رايتس ووتش بواشنطن، إلى قضايا ثلاثة وهم خالد قزاز مستشار بارز للرئيس المعزول مرسى والناشطة الحقوقية يارا سلام والمصور الصحفى محمود أبوزيد، وحثت على ضرورة الضغط على إطلاق سراح سلام وأبو زيد والسماح لقزاز بمغادرة البلاد. ورأت مارجون أن "حركة التمرد الخطيرة فى شبه جزيرة سيناء" تسببت فى خلق ردود أفعال عنيفة وحصد آلاف الأرواح"، معلقة بأن إغلاق منافذ الاحتجاج السلمى والسماح ب "الحصانة شبه الكاملة" للقوات الأمنية يؤدى للعنف ولا يحد منه، بحسب قولها. واختتمت مارجون رسالتها: "نرجو أن تأخذوا هذه التطورات فى اعتباراتكم فى إطار اللقاءات التى تستعدون لها فى القاهرة".