توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين السادات وبيجين كتب - جبريل محمد: الأثنين , 29 أغسطس 2011 13:41 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجوم الذي استهدف إسرائيل الشهر الجاري وضع تل أبيب في موقف حرج للغاية، حيث أثار الهجوم دعوات لزيادة عدد القوات المصرية في سيناء رغم مخالفة ذلك لأحد أهم بنود اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام الموقعة بين الطرفين عام 1979، وسط مخاوف من انهيار الاتفاقية بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك في فبراير الماضي. وأضافت الصحيفة أن الهجوم المميت على إسرائيل أثار دعوات لرفع عدد القوات المصرية في سيناء لمواجهة الانفلات الأمني الذي زاد في سيناء بحسب ما تقول إسرائيل، إلا أن البعض في إسرائيل يخشى من أن الثورة التي حدثت مؤخرا في مصر قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق، وهو ما يجعلها تحذر من تغيير أي شكل من الأشكال. وتقول إسرائيل إن نشطاء فلسطينيين عبروا الحدود من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية وشقت طريقها على طول الحدود بين إسرائيل ومصر، وعبرت مرة أخرى إلى إسرائيل وهاجموا سيارات إسرائيلية وقتلوا ثمانية أشخاص يوم 18 أغسطس، مؤكدة أن الهجوم يكشف عن غياب القانون بشكل متزايد في شبه جزيرة سيناء حيث التضاريس الصعبة على الشرطة. وكان إصرار إسرائيل على أن تكون سيناء منزوعة السلاح بشكل كبير جانبا رئيسيا من اتفاق عام 1979، ويعكس الشرط ضروري طمأنة إسرائيل آنذاك من أن مصر سوف تظل صديقة إلى الأبد، لكن اليوم بعد تغير الأمور، فإن هذا الأمر يجعل من الصعب على إسرائيل نفسها مطالبة المصريين القيام بعمل أفضل في المثلث الصحراوي الشاسع. ونقلت الصحيفة خبير مكافحة الإرهاب بواز غانور قوله:" إسرائيل تجلس على قنبلة موقوتة". وفي أعقاب سقوط الرئيس المصري حسني مبارك في وقت سابق من هذا العام ، سمحت إسرائيل لمصر بإرسال حوالي 750 عنصر أمن زيادة عن الاتفاقية، وتتصاعد الدعوات للسماح بأعداد أكبر بكثير في سيناء، بجانب تحرير مصر من أي حاجة للحصول على إذن من إسرائيل لزيادة عدد قواتها في سيناء، خاصة أن الشعب المصري دائما يعتبر هذا الأمر إهانة للكرامة الوطنية والسيادة. مناقشة هذه المسألة اشتعلت في المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال عمرو موسى أحد المرشحين المفترضين لانتخابات الرئاسة المصرية إن:" معاهدة السلام مع إسرائيل ليست مقدسة، ويمكن إعادة النظر في فيها". ومن جانبه قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى إن إسرائيل ينبغي أن تنظر في تنقيح أحكام معاهدة السلام للسماح القاهرة بنشر مزيد من القوات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى فتورا تجاه الفكرة في تصريحات نسبت له الأحد، وقال "أنا ضد فكرة تغيير معاهدة السلام". أخبار ذات صلة: تعديل «كامب ديفيد» سيناء كامب ديفيد .. أرقام وحقائق لا قداسة لكامب ديفيد! كارتر:إسرائيل لم تنفذ التزاماتها بكامب ديفيد