يرى كبار مسئولى الجيش الإسرائيلى أن تنظيم "ولاية سيناء" واحد من التنظيمات الإرهابية المدربة على مهارة عالية، بعد أن نفذ التنظيم التابع لداعش سلسلة من الهجمات على قوات الأمن المصرية كان آخرها هجوم على مواقع للجيش فى الشيخ زويد فى واحد يوليو الجارى، حسبما ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية. قال مسئول كبير فى الجيش الإسرائيلى - رفض ذكر اسمه- للصحيفة أن من خلال تحليل حادث سيناء الإرهابى الأخير، يتضح أن الهجوم تم من قبل منفذين "محترفين" وفى سياق من التنظيم الداخلى رفيع المستوى بينهم، وافترض أن العملية اشتملت على أكثر من 100 مسلح ونطاق واسع من الذخيرة والأسلحة. واضاف المسئول أن قدرات التنظيم الدفاعية أصبحت تزداد مع مرور الوقت واصبح لديهم المزيد من المسلحين المقبلين على التضحية بحياتهم لتنفيذ عمليات انتحارية ضد مواقع الجيش المصرى. قالت الصحيفة إن متوسط تنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات المصرية سار بمعدل كل يومين او ثلاثة على مدار الستة أشهر الماضية، وهو ما يشير إلى أن التنظيم يستجمع صفوفه بسرعة علاوة على الإمدادات الثابتة من الأسلحة التى تهربها بكميات كبيرة من حدود مصر مع ليبيا والسودان. وعلى الرغم من عدم استهداف إسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلى يستعد لإمكانية تصعيد التنظيم هجماته الإرهابية ضد إسرائيل فى المستقبل، بحسب الصحيفة. رأت الصحيفة ان مقتل ما يقارب من 100 فرد من الجيش المصرى فى النصف الأول من هذا العام مع العلم أن تنظيم ولاية سيناء لا يتعدى بضع مئات من المسلحين، يجعله التنظيم الأكثر تأثيرا ضمن تنظيمات داعش فى الشرق الأوسط، بحساب النسبة والتناسب بين عدد المجندين المسلحين والضحايا الذين يوقعون بهم. زعمت الصحيفة أن كلا من المخابرات المصرية والإسرائيلية، لا يعلمون هويات محركى التنظيم، قائلة إن الجيش الإسرائيلى اعترف بعدم امتلاك أى معلومات عن قائد تنظيم ولاية سيناء، ونظرا للتعاون الأمنى بين مصر وإسرائيل بشأن سيناء، رجحت أن مصر أيضا لا تعلم شيئا عن أمر هوية أفراد التنظيم.