اقتحمت الشرطة الإسرائيلية امس، المسجد الأقصى في القدسالمحتلة لإخراج فلسطينيين تحصنوا داخله، إثر اندلاع مواجهات بعد وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة ليل السبت إلى حائط المبكى، ومحاولة بعضهم دخول باحة المسجد. وأعلنت شرطة الاحتلال أن عددا من عناصرها دخلوا إلى المسجد الأقصى في القدس العربية المحتلة لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه. واندلعت المواجهات بعد وصول آلاف اليهود إلى البلدة القديمة ليل السبت وقد توجه معظمهم إلى «حائط المبكى» لكن بعضهم من المتطرفين حاولوا دخول باحة الأقصى الموقع الذي يسمونه «جبل الهيكل» وجرت الصدامات. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن «مثيري شغب ملثمين بدأوا رشق رجال الشرطة من داخل المسجد بالحجارة وأشياء أخرى مما أدى إلى جرح عدد منهم». وأضافت أنه «لمنع حدوث تصعيد وصدامات دخلت الشرطة إلى المبنى بضعة أمتار وأغلقت أبواب المسجد من أجل إعادة النظام».وعرضت الشرطة صورا ظهرت فيها الأبواب الخشبية للمسجد وقد اقتلعت وسجاد ممزق وحجارة على الأرض.وبدأ اليهود ليل السبت إحياء ذكرى تدمير الهيكلين اللذين يقولون إنهما كانا في موقع باحة الأقصى. وكانت صدامات مماثلة جرت في نوفمبر 2014 اتخذت السلطات الإسرائيلية على إثرها قرارا نادرا بإغلاق باحة المسجد الأقصى مما تسبب في أزمة دبلوماسية مع الأردن الذي يشرف على الموقع المقدس لدى المسلمين.واستدعت عمان سفيرها لثلاثة أشهر وحذرت مع الفلسطينيين وجزء من الأسرة الدولية من أي تعديل في الوضع القائم يمكن أن يشعل المنطقة بينما تشهد القدس دوامة من أعمال العنف والهجمات. أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين بمشاركة الوزير المتطرف أوري ارئييل (البيت اليهودي) تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، حيث تم اقتحام باحات مسجد الاقصى من قبل المستوطنين لاحتفالهم بما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم، والتي أسفرت عن اصابة العديد من المصليين واغلاق أبواب المصلى بالسلاسل الحديدية، كما منعت دخول موظفي الأوقاف للمسجد الأقصى. وأدانت الوزارة القرارات والاجراءات الإسرائيلية العنصرية بفرض قيود مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين الى المسجد الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وسمحت في الوقت نفسه لمجموعات من المستوطنين باقتحام المسجد وتنظيم جولات استفزازية فيه، ونصب حواجز عسكرية وشرطية على بوابات البلدة القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين، ونشرت الدوريات العسكرية في الشوارع والطرقات المفضية إلى المسجد الأقصى، لتوفير الحماية لمسيرة يهودية استفزازية نظمتها جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم حول بوابات البلدة القديمة.وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي التحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحذرت من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادي ومألوف، خاصةً وأن القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية واسلامية جدية وفاعلة وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة. وتلفت الوزارة اهتمام المجتمع الدولي والدول كافة للمخاطر والاجراءات والسياسات الإسرائيلية في القدس، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي. وطالبت الوزارة الدول كافة ومؤسسات الأممالمتحدة باتخاذها ما يلزم من الإجراءات لردع هذه السياسة الاحتلالية الاحلالية التي تدمر بشكل ممنهج ويومي مبدأ حل الدولتين على الأرض، وبقوة وجبروت الاحتلال، وتدعوها إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها.