التقيت به من خلال باب عيادة الوفد الذى كنت اشرف عليه وقتها ومنذ حوالى 15 عاما وتحديدا فى 19 ابريل عام 2000 وهو التاريخ الذى تحدثنا عنه الصوره (الابيض والاسود) والتى التقطها وقتها الزميل طارق الحلبى ...وكنا فى زياره لاحدى ملاجئ الايتام. كانت طبيعة اللقاء ان نصطحب معنا احد الفنانين لإدخال الفرحة والسرور على ابناء الملجأ وان نقدم لهم فى الزيارة.. على الفور وافق الفنان سامى العدل تاركا أشغاله من اعمال فنيه مهمة حينما علم ان الزيارة لملجأ أيتام ..وحضر الفنان وجهه متهللا وضحكته العريضه وصوته الاجش المميز وقال "اناجاهز حنروح على فين الاول" ..أخبرته أننا سوف نقوم بشراء بعض السلع الغذائيه وخرجنا من المتجر نحمل العديد من الشنط المحملة وكانت الفاتورة قد سجلت خمسمائة جنيه وتم دفعها من اموال التبرعات الخاصه ب"العيادة" ولكننى فوجئت بالفنان القدير الانسان يرفض تماما ان ندفع مليما واحدا وقام برد المبلغ وقال "انا المسؤل واى حاجه يعوزها الملجأ أنا اللى ادفع فلوسها". لن أسرد مزيد من التفاصيل التى يمكن ان تقرأها العين من خلال الصور لتحكى من هو الفنان صاحب القلب الابيض والروح الجميلة.. يداعب الأيتام ويضمهم إلى صدره بحب وحنان والدموع تتللأ بعينيه... رحم الله الفنان الجميل سامى العدل . [email protected]