اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان الحبشية. ورثها رسول الله صلي الله عليه وسلم من ابيه وما زالت ام ايمن تحضن رسول الله حتي كبر ولما تزوج رسول الله من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أعتق أم أيمن فتزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي فولدت له أيمن، ولأيمن رضي الله عنه هذا هجرة وجهاد واستشهد يوم حنين وكان النبي صلوات الله عليه وسلامه يكرمها ويزورها ويقول: «يامه, ويقول: هذه بقية اهل بيتي , ويقول ايضا: ام ايمن امي بعد امي». وكانت رضي الله عنها تقوم على خدمة رسول الله وتلاطفه وكان صلي الله عليه وسلم يقول بعد النبوة «من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن) فتزوجها زيد بن حارثة ليالي بعث النبي صلي الله عليه وسلم فولدت له اسامة بن زيد حب رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولما أذن الله للمسلمين بالهجره الى المدينة كانت ام ايمن من المهاجرات الأوليات فهاجرت في سبيل الله وهي ماشية ليس معها زاد وهي صائمة في يوم شديد الحر فجهدها العطش فدلي عليها من المساء دلو من ماء برشاء ابيض فشربت منه حتي رويت وكانت تقول: ما أصابي بعد عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة, وان كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش. وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يلاطفها ويمازحها وكأنها امه وقد جاءته ذات مرة فقالت له: يا رسول الله احملني فقال عليه الصلاة والسلام: أحملك على ولد الناقة. فقالت: يا رسول الله انه لا يطيقني ولا أريده. فقال: لا أحملك الا على ولد الناقة. يعني انه كان يمازحها صلي الله عليه وسلم وكان رسول الله يمزح ولا يقول إلا حقا. فالإبل كلها ولد النوق.