أوردت بعض وكالات الأنباء أخبارا عن إعدام مصمم المطار الجديد في كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين المراقبين لأحوال هذا البلد، الذي يعد الأكثر سرية على ظهر كوكب الأرض. وقد أصدر زعيم كوريا الشمالية القرار بإعدام رئيس المهندسين وون تشون، الذي شارك في بناء مطار جديد بمنطقة بيونج يانج، لأن التصميم لم يعجبه، حسب ما ذكرته وكالات الأنباء. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الشمالية) إن الزعيم الكوري الشمالي وزوجته قاما بجولة في المطار الدولي المكون من طابقين في بيونج يانج، ولم يُعجب الزعيم كيم جونغ أون بالتصميم، فأصدر أمر الإعدام، حيث أن العيوب ظهرت في المرحلة الأخيرة من بناء المبنى رقم 2. ويعد هذا المشروع أحدث محاولة للبلاد لجذب السياح الأجانب منذ أن تولى كيم مقاليد حكم كوريا الشمالية قبل 3 سنوات، ويتضمن هذا المشروع متجرا للمجوهرات ومقهى وصيدلية ونافورة ووسائل الراحة الفاخرة الأخرى، وكان من المقرر إفتتاح المطار الجديد هذا الأسبوع، ليُخصص في المقام الأول للرحلات الجوية بين كوريا الشمالية وكل من الصين وروسيا. وقد أُعدم كبير المهندسين، بالإضافة إلى 5 مسؤولين آخرين رفيعي المستوى. وذكرت تقارير أن الرئيس كيم جونج أون قال لوكالة أنباء البلاد الرسمية: "ظهرت بوضوح عيوب في المبنى رقم 2 في المرحلة الأخيرة، لأن المصمم لم يضع في اعتباره فكرة الحزب، وهي أن الجمال المعماري هو الحياة والروح، والأساس في الحياة المعمارية هو الحفاظ على الهوية الوطنية". على جانب أخر، أكدت صحيفة كورية جنوبية بأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية) أخطرت سفراءها في الخارج بأنه قد تم إعدام وزير دفاعها هيون يونج شول. وأكدت المعلومات التي نشرتها صحيفة "شوسون إلبو" الكورية الجنوبية، بأن سلطات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أخبرت موظفي سفاراتها في الصين وبلدان أخرى، بأنه قد تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق وزير الدفاع هيون يونج شول. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، عن نائب مدير جهاز المخابرات الوطنية، قوله إن مئات المسؤولين في كوريا الشمالية قد حضروا عملية الإعدام، التي جرت في 30 أبريل الماضي. وقال جهاز المخابرات الكورية الجنوبية إن سبب إعدام هيون هو نومه خلال كلمة للزعيم كيم جونغ أون في استعراض عسكري. الجدير بالذكر أيضا أن وسائل إعلام مختلفة كانت قد نشرت في أواسط شهر مايو الماضي خبراً ورد فيه أن كلية عسكرية في بيونج يانج، عاصمة كوريا الشمالية، شهدت تنفيذ حكم الإعدام بحق وزير الدفاع هيون يونج شول، رميا بنيران مدفع مضاد للطائرات، وذلك بتهمة الخيانة، وعدم الولاء للزعيم كيم جونج أون والتقليل من احترامه.