أكد السفير الأمريكي ستيفين بيكروفت أن العلاقات المصرية الأمريكية لطالما كانت قوية وإستراتجية وكانت هناك لحظات صعود وهبوط ولكن هذا طبيعي في أي علاقة وما يجب أن نركز عليه هو مسار العلاقة الآن وتوجيها للإمام، وأن نتأكد من أن هذا في الاتجاه الصحيح وهذا ما كنا نركز عليه من خلال استئناف المساعدات العسكرية لمصر وعلينا العمل للمضي قدما وهذا ما نفعله كسفارة أمريكية في مصر وما نفعله في واشنطن. وقال إن أحد الأشياء التي يمكن أن نقوم بها هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لأن هذا غاية فى الأهمية لتكون العلاقات الثنائية فى مجملها صحية ونريد أن نطور هذا فبعض شركات المياه الغازية استثمرت ما يقرب من 3 مليار دولار على مدار عشرين عاما ومنهم مليار فى آخر خمسة أعوام وهذا يوضح مدى السرعة التى نسير بها فضلا عن تأثير ذلك على توظيف المصريين ففي شركة أمريكية فى مصر ومشتقاتها يعمل 12500 موظف، وهذا هو نوع الاستثمار الذى نريد أن نحققه فى مصر لانه يقوى الدولة ويوفر فرص عمل ويزيد من قوة الاقتصاد ويجعلها اكثر قوة وقدرة على حل المشكلات التى تواجهها وتواجه الشرق الاوسط وهذا الدور التاريخى الذى تعلبه مصر ونريدها ان تستمر فى ادائه بنفس القوة. وبسؤاله عن أبرز لمشكلات التى تواجه المستثمرين الأمريكيين فى مصر، وما اذا كان هناك وفودا تجارية جديدة، قال السفير الأمريكى فى تصريحات مع عدد محدود من الصحفيين إن أكبر وفد تجارى أمريكى من الغرفة التجارية الأمريكية زار مصر فى نوفمبر الماضى، وبعدها زار مصر ثلاثة وفود تجارية، واستضفتهم السفارة وساعدتهم على عقد الاجتماعات وكل من شارك فيها شركات ناجحة للغاية جاءت لتفهم السوق المصرى وفرص الاستثمار الجديدة، وقانون الاستثمار الجديد الذى اقرته الحكومة المصرية، وهم يريدون أن يعرفوا كل شيء عن السوق المصرى، ولا اقول انهم اشاروا إلى اى صعوبات ولكن اسالتهم تتعلق بكيفية الاستثمار فى مصر وما الذى يجب عليهم فعله، وتلك الوفود التجارية كانت ناجحة وعقدت لقاءات ناجحة مع المسئولين الحكوميين ومجتمع الاعمال فى مصر وهذا اتاح لهم الفرصة للتعرف على بيئة العمل فى البلاد والكثير منهم يريد الاستثمار بالفعل. وعن مشروع قناة السويس والمشاركة الأمريكية فى افتتاحه، قال بيكروفت إن التجهيز للمشروع كان قبل موعده وهذا مثير للإعجاب إذ انه كان من المقرر أن يستغرق ثلاثة أعوام لاتمامه ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى قلص هذه المدة لعام وسيتم افتتاحه فى 6 أغسطس المقبل وهذا بالفعل مثير للإعجاب ويظهر ما يمكن أن يتم عمله فى مصر. وأشار إلى تكلفة هذا المشروع تم تغطيتها فى وقت قصير للغاية من قبل المستثمرين المصريين الذين يؤمنون ببلدهم ويؤمنون بمستقبل بلادهم التى تلعب دورا قياديا فى الشرق الاوسط ومن دواعى سرورنا ان شركات امريكية اشتركت فى هذا المشروع ونتطلع إلى افتتاحه وسيكون هناك مشاركة امريكية ولكننا فى انتظار الدعوة الرسمية "وبكل تأكيد نود المشاركة فى الافتتاح". أما عن الاصلاحات الاقتصادية وقانون الاستثمار الجديد، وتأثير ذلك عن الاستثمارات الأمريكية، قال السفير الأمريكى بالقاهرة إن الولاياتالمتحدة شاركت بوفد رفيع المستوى فى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ شهر مارس الماضى إذ حضر وزير الخارجية، جون كيرى لمدة 3 ايام وشارك فى كل أنشطة المؤتمر وأجرى العديد من اللقاءات وأراد أن يظهر الدعم الأمريكى لمصر، وقال ان الولاياتالمتحدة تقف مع مصر، كما كرر اعتقاده بان مصر جزء هام من منطقة الشرق الاوسط، وإذا اردته ان ينجح ويزدهر، فيجب ان تنجح مصر اولا حتى تلعب دورا رياديا فى المنطقة.