قالت دراسة نشرت في مجلة الصداع HEADACHE إن حوالي أربعة من بين كل 10 أشخاص صائمين يعانون من الصداع، وأن عقارا مسكنا مضادا للالتهابات قد يساعد في منع الصداع الناجم عنه في شهر رمضان. وقالت الدراسة التي قام بها باحثون من مستشفى هارتفورد في ولاية كونيتيكت بالولاياتالمتحدة إن الصوم يرتبط بالصداع، في إشارة إلى رمضان، ولا يعرف الأطباء سببا أكيدا لهذا الصداع، إلا أن المرجح أنه من الجفاف أو سحب الكافيين لدى الأشخاص الذين اعتادوا على القهوة الصباحية، أو ربما وجود أكثر من سبب له. وخلصت الدراسة إلى أن الذين تناولوا العقار المعروف باسم "ايتوريكوكسيب" أو "اركوكسيا" قبل الصوم يصابون بالصداع أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. ولم تتم الموافقة على استخدام اركوكسيا الذي يشبه إلى حد بعيد المسكن (فيوكس) في الولاياتالمتحدة، الذي قررت إدارة الغذاء والدواء سحبه من السوق عام 2004 لارتباطه بارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وله تأثير طويل الأمد. ولمعرفة تأثير عقار اركوكسيا خلال شهر رمضان تابع الباحثون 222 من البالغين الذين يعتزمون الصيام في عام 2010 وتناولوا العقار أو حبة عقار غير فعالة قبيل بدء الصوم كل يوم، وسجلوا عدد مرات الإصابة بالصداع ومدى حدته. وخلال اليوم الأول للصوم، حيث يعتقد بأن الصداع أكثر شيوعا، ذكر 21 % من الأشخاص الذين تناولوا العقار أنهم أصيبوا بالصداع مقارنة بنحو 46 % من أولئك الذين تناولوا حبة عقار غير فعالة. وبعد مضي أسبوع واحد بدلوا العلاج، ولم يعد هناك أي اختلاف في الأعراض بين المجموعتين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأشخاص الذين يتناولون العقار غير الفعال سجلوا إصابة بالصداع أقل أثناء الصيام مع مرور الوقت.