قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إن أعداد حالات "الاختفاء القسري" تتزايد في مصر، بعد عام من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، زاعمة أن السبب وراء ذلك يرجع إلى الحملة التي تشنها الحكومة المصرية على المعارضة. ودعمّت الصحيفة مزاعمها من خلال اختفاء "إسراء الطويل"، 23 عاما، مصورة حرة، في الأول من يونيو الجاري، التي أصيبت في يناير الماضي أثناء مشاركتها في مظاهرة للإخوان، في العمود الفقري . وأضافت الصحيفة أن "إسراء" تكون بذلك دخلت في سلسلة مكونة من نحو 66 شخصاً تقريباً، اختفوا في أقل من شهرين، ولم تعرف أسرهم عنهم أي شيء. وأكملت الصحيفة أن اتهامات جماعات حقوق الإنسان تزايدت بعد تصعيد الحكومة حملتها على المعارضة في سياق "الحرب على الإرهاب"، فزادت حالات اختفاء صحفيين ونشطاء سياسيين. ونقلت الصحيفة عن "صهيب محمد" صديقة إسراء قولها: "إن الحالات المختفية أكثر من ذلك بكثير، فهؤلاء هم من استطاع ذووهم الوصول إلى وسائل الإعلام، ولكن ماذا عن الآخرين". ووفقاً للاحصاءات التي جمعتها حركة "الحرية للشجعان"، وهي جماعة من المحامين المتطوعين، أن الغالبية العظمى من حالات الاختفاء حدثت في القاهرة، فقد وثقت الحركة عشرات الحالات من الاعتقالات التعسفية خلال هذه الفترة، وتم حرمان المعتقلين من الاتصال بمحامين أو الاتصال بعائلاتهم. ونقلت الصحيفة عن ناصر أمين، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومي لحقوق الإنسان قوله: إن "أرقام المعتقلين مرعبة...ولعلنا نوصي الحكومة بتبني سجون جديدة لمواكبة الطلب المتزايد لأعداد المعتقلين"، وفقا لما أوردته الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم تأكيد مصادر داخل الأجهزة الأمنية لأسر هؤلاء المعتقلين أن أبناءهم قيد الاحتجاز، إلا أن مكان "إسراء" مازال لغزا، ورفضت وزارة الداخلية التعليق للصحيفة البريطانية على هذا الأمر.