أكد السفير حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إن توقيع بروتوكول تعاون بين الوكالة ومركز الكلي الجامعي بالمنصورة "مركز غنيم" اليوم، لخدمة القارة الأفريقية والتواصل معها إنسانيا، وأن اختيار مركز الكلى بالمنصورة كان نظرا لسمعته الدولية الغنية عن التعريف، مشيرا إلى رائد الكلي العالم الدكتور محمد غنيم مؤسس المركز والأب الروحي له. وأشاد السفير بالدكتور أحمد شقير مدير المركز الحالي والحائز على أعلى جائزة علمية من الاتحاد الأفريقي للتميز في المجال العلمي والطبي وهو خير من يمثل مصر في الإشراف على البروتوكول، قائلا إن المركز سيساهم في علاج المرضى الأفارقة وتدريب الأطباء الأفارقة، وكذا إنشاء مراكز للغسيل الكلوي للإخوة الأفارقة في دولهم. وأوضح أن إحدى الدول الأفريقية المشاركة بالمؤتمر لديها 5 أطباء فقط في مجال الكلى والمسالك، ودولة أفريقية أخرى لديها اثنان فقط، ويشاركان الآن بالمؤتمر، مما يؤكد أن الدورة لها أهمية كبري حيث ستساهم في بناء كوادر وكذا علاج الأخوة الأفارقة وهذا بالطبع سيعود بالنفع علي المركز وعلى مصر ، كما يمثل نقلة نوعية في عمل الوكالة والمركز والذي يتمتع بثروة معرفية وعلمية ، والتي ستكون مدخل مصر إلي قلوب وصحة الأفارقة علي مستوي القارة ودول حوض النيل بصفة خاصة. واختتم تصريحاته قائلا ان الوكالة قامت بالفعل بتوقيع بروتوكولات سابقة مع الدكتور مجدي يعقوب بمركز القلب في أسوان حيث تم الاتفاق علي تدريب أطباء من خلال أجراء عمليات فعلية لأعداد الكوادر ، وكذا توقيع بروتوكول مع مستشفي سرطان الأطفال حيث تم الاتفاق علي تدريب 600 طبيب أفريقي في هذا المجال ، مؤكدا أن المراكز الثالث بما تمثله من كونها مراكز المجتمع المدني وهم يتمتعون بالتميز العالمي طبيا وعالميا ، وتضافرهم مع المجتمع الحكومي للعب الدور ليكون لتحقيق هدف الأمن القومي المصري وكذا خلق التواصل الإنساني وهي رسالة لأن الطب والعلاج رسالة إنسانية عظمي تتعدي أي رسائل أخري وهي أسرع طريق لاستعادة دور مصر وبقوة في القارة الأفريقية وفي محيطها الإقليمي الطبيعي بدول حوض النيل. من ناحية أخرى صرح أحمد شقير مدير مركز أمراض الكلي والمسالك البولية الجامعي بالمنصورة أن هذا البروتوكول سيساهم في علاج المرضي من الدول الأفريقية وخصوصا دول دول حوض النيل حيث سيتم تدريب كوادر طبية من الأطباء الأفارقة ، وكذا منحهم أجهزة ومعدات طبية لمساعدة وعلاج المرضي في تلك الدول الأفريقية ، كما سيشمل البروتوكول إرسال أطباء من المركز إلي الدول الأفريقية للتدريب ، واستقبال أطباء من تلك الدول لتدريبهم في دورات تدريبية عالمية والتي سينظمها المركز في التخصصات المختلفة في مجال المسالك البولية وأمراض الكلي . مختتما كلماته قائلا اننا اليوم نساهم في أسترجاع دور مصر في أفريقيا من خلال القوي الناعمة وهي الأهم علي ارض الواقع للمساهمة في تمرير أي قرارات مصرية تهم الشارع المصري فالعلاقات الإنسانية هي الأهم والأقوى لنجاح أي علاقات دولية أو محلية. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة التدريبية لأساسيات "جراحة الكلى والمسالك البولية " لدول حوض النيل، والتي تنظمها جامعة المنصورة وتستمر فاعليتها لمدة 5 أيام ، وتقام فعالياتها بقاعة المحاضرات بمركز الكلى "غنيم"، تحت رعاية الدكتور محمد القناوي رئيس الجامعة، وبالتنسيق مع السفير حازم فهمي ممثل الوكالة المصرية من اجل التنمية. ويشارك بالحضور أكبر تجمع لدول افريقية علي رحاب ارض جامعة المنصورة و31 طبيب متدرب ممثلين لعدد 16 دولة أفريقية وهم "الجابون – غينيا – مالي – كينيا – جنوب السودان – السنغال – الصومال – السودان – موزنبيق – تنزانيا – تشاد – بوركينا فاسو- موريتانيا – توجو – بوروندي – جامبيا".