جرت اليوم الجمعة، انتخابات لاختيار رئيسا للفيفا، فى منافسة بين السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الحالى، والأمير الأردنى على بن حسين. قد يفوز بلاتر بولاية خامسة بعد فضيحة القبض على 7 من مسئوليه فى سويسرا منذ يومين واعتباره مسئولا عن واحدة من أسوأ أزمات الفيفا على مر تاريخها الطويل، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من تحميل مسئولية الأزمة الحالية فى المنظمة لرئيسها الحالى بلاتر إلا أنه من المتوقع أن يهزم منافسه الأردنى بن حسين، مضيفة أن بلاتر حاول أن يبدو "قويا ومتماسكا" فى خطاب كونجرس الفيفا فى لقائه السنوى بمدينة زيورخ السويسرية، أمس. طرح رئيس الفيفا أثناء خطابه تساؤلا حول ارتباط توقيت عملية اعتقالات المسئولين، بناء على طلب الولاياتالمتحدة، قائلا: "إنه ليس أمرا جيدا أن يحدث قبل إجراء الانتخابات بيومين". وفى أول تعليق على عملية القبض على المسئولين، حاول بلاتر التنحى عن مسئولية الأزمة الحالية فى الفيفا، قائلا:" أنا لا أستطيع مراقبة كل فرد فى الفيفا طوال الوقت وإذا أراد أحدا ارتكاب فعل خاطىء، سيكون بالطبع قادر على إخفائه". وعلى الرغم من طلب أحد المسئولين الكرويين الكبار بأوروبا بتنحى بلاتر، إلا أن معظم الدول النامية تؤيد بقاؤه نظرا لأنى سعى خلال رئاسته لتوسيع نطاق كرة القدم وساعد على تقوية الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، حيث رأى مسئولون بالبرازيل وروسيا أن أمريكا تسعى من وراء بلاغاتها ضد مسئولى الفيفا لمد نفوذها على لعبة كرة القدم. أشارت نيويورك تايمز أنه على الرغم من عدم توجيه اتهامات مباشرة لبلاتر إلا أن الثقة بقيادته اهتزت خاصة قبل الانتخابات ما أدى إلى ذهاب بعض الأصوات إلى منافسه الأمير بن حسين الذى تؤيده كل من أوروبا والولاياتالمتحدة ورئيس اليوفا (الاتحاد الأوروبى لكرة القدم) ميشيل بلاتينى فى إعتقاد من بلاتينى أن ثروة حسين ستجعله أكثر مقاومة للفساد. ويقول سونيل جولاتي، رئيس اتحاد كرة القدم بالولاياتالمتحدة وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا أن الأمريكيين يؤيدون بن حسين بينما يتوقع بلاتينى فوز الأمير علي بنسبة أصوات تتراوح بين 45 و46% من أصل 53% منن أصوات الناخبين الأ وروبيين. على الجانب الآخر، يعتمد بلاتر على مؤيديه بشكل صريح ومن ضمنهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى أدان بشدة تدخل الولاياتالمتحدة فى شأن الفيفا ومشاركتها فى حملة الاعتقالات واتهمها بمحاولة منع بلاتر من الترشح مرة خامسة لرئاسة الفيفا. كان يوم الأربعاء الماضى، شهد حملة اعتقالات من الأمن السويسرى على فندق بور أو لاك السويسرى أثناء اجتماع مجموعة من كبار مسئولى الفيفا المقربين من بلاتر، فيما ألقت القوات السويسرية القبض على 7 من مسئولى الفيفا فى صباح الأربعاء وخروجهم من أبواب الفندق متسترين خلف ملاءات.