بالتزامن مع تزايد دعوات التصعيد من قبل جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية، تعرضت السعودية إلى هجوم مسلح بالقرب من مسجد العنود بمدينة الدمام السعودية، أسفر عن مصرع أربعة أشخاص. وعلى الرغم من حالة القلق التي انتابت بعض المصريين، إلا أن خبراء الأمن طمأنوهم بأن تلك التفجيرات لن تؤثر على الأمن القومي المصري، أو على الحالة الأمنية للبلاد. فمن جانبه، أكد اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمني، أن تفجيرات الدمام لن تؤثر بأى حال على الحالة الأمنية، سواء على مستوى مواجهة التظاهرات المناهضة للحكم، أو ذرع عبوات ناسفة لاستهداف التجمعات والأجهزة الأمنية. وأضاف أبو ذكرى أن الأوضاع الأمنية فى مصر مستقرة والجيش والشرطة أقوياء ولن تتأثر بتفجيرات الدمام، مؤكداً أن تلك التفجيرات محدودة وليس لها تأثير وأن جهاز الأمن القومى المصرى بكامل عافيته وقوته وأن الاضطرابات والتفجيرات فى سيناء سيتم القضاء عليها بشكل نهائي فى غضون الأشهر القليلة المقبلة. وشدد اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير الاستراتيجى، على نجاح الأجهزة الأمنية فى وقف التظاهرات واختزال العمليات الإرهابية والتفجيرات فى منطقة سيناء فضلا عن محاصرة الجماعات الارهابية داخل مصر، وعن تفجير "الدمام" الإرهابي الذي انتقل من مصر إلى السعودية. ولفت عبد الحليم إلى أن التفجيرات انتقلت من مصر إلى السعودية وأن الإرهاب لازال متواجدا فى سيناء لاستهداف رجال الجيش والشرطة، مطالبا بإعادة إعمار الدول العربية المنهارة للتصدى لمثل هذه الهجمات الإرهابية واستعادة هيبة الوطن العربى. ودعا عبدالحليم إلى توعية المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أى شيء غريب يشاهده المواطن، قائلا: "أرى إن الأمن وظيفة المواطن المصرى وليس جهاز الشرطة فقط". وأشار عبدالحليم إلى أن التفجيرات التى حدثت صباح اليوم بالمملكة العربية السعودية كانت متوقعة مع رفض السعودية للأحداث الدامية بالمنطقة، متوقعا مزيد من التفجيرات داخل مصر بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة فى الأشهر القليلة المقبلة. فيما، قال اللواء فؤاد علام، الخبير مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إن تفجيرات الدمام لن تؤثر بأى حال من الأحوال على الحالة الأمنية بمصر، وإن من يرى فى تفجيرات السعودية تغيير نوعى فى طبيعة العمليات الارهابية فهو "ساذج" فالعمليات الارهابية تستهدف التجمعات والمساجد والأبنية الدينية وليس بجديد عليها. وأضاف علام أن الدول العربية مستهدفة وعلى رأسهم مصر والسعودية والإمارات، فهم بمثابة المحور الرئيسي لبلدان الوطن العربى وقد أثارت هذا الملف فى أكثر من مداخلة وبرنامج تليفزيونى قبل ثورات الربيع العربى وحذرت من الإرهاب الأسود وضرورة تصدى البلدان العربية لمثل هذه التفجيرات. وأكد علام أن الوضع الأمنى فى مصر بدأ يتحسن بشكل كبير فى الفترة الماضية واستعاد عافيته والكفاءة المطلوبة لمثل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها بلدان الوطن العربى.