يعد الصلع أو كما يطلق عليها "الثعلبة" أحد الأمراض الجلدية الأكثر شيوعا والتي تتسبب في حالة من الضيق للمُصابين بها، نظراص لما تسببه لهم من حرج وازعاج شديد، وهي تظهر بفروة على هيئة دوائر مستديرة أو بيضاوية خالية من الشعر. ويقول الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق:" "الثعلبة" هي أحد الأمراض الجلدية التي يحدث فيها تساقط للشعر، وهي عادة ما تظهر في فروة الرأس أو منطقة الذقن عند الرجال، أو الشارب، على هيئة دوائر مستديرة أو بيضاوية الشكل خالية من الشعر". ويتابع :" في بعض الأحيان تظهر الثعلبة في بقعة واحدة أو أكثر خالية من الشعر داخل فروة الرأس، وقد تكون الثعلبة كاملة من خلال غياب الشعر بالكامل من فروه الرأس والجسم أيضا، وهذا يرجع إلى نتيجة حدوث خلل في الجهاز المناعي لدي المُصاب بها". ويشير إلى أن التوتر والقلق والشدّ العصبي من أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء ظهور الكثير من الأمراض الجلدية لعل من أهمها "داء الثعلبة"، وهي عادة تصيب الأطفال إلا أنها قد تصيب الكبار أيضاً. ويضيف الناظر :"أن الثعلبة من الأمراض المناعية، حيثُ يلعب العامل المناعي دورا هاما في زيادة خطر الإصابة بالثعلبة الكاملة التي تصيب الجسم بالكامل"، لافتا أن فروة الرأس والذقن أكثر المناطق عُرضة للإصابة به. ويستطرد قائلا :"تعالج الثعلبة باستخدام الفيتامينات والعلاجات الموضعية المُحفزة لنمو الشعر، أما في حالة الثعلبة الكاملة التي تؤدي إلى فقدان الشعر في الجسم بالكامل يتم علاجها من خلال العقاقير المناعية التي تعمل على تحسين الجهاز المناعي لديه". ويؤكد :" على الرغم من أن "الثعلبة" ليست من الأمراض المُعدية، ولا يوجد أي احتمال لإصابة أي شخص سليم مرافق لمريض الثعلبة بهذا المرض، إلا أنه ينصح دائما بعدم اختلاط الأغراض الشخصية أو استخدام أغراض غير خاصة به وحده سواء كان هناك مرض معدي أم لا.