يلجأ الكثير من الشباب والرجال واللاعبين الرياضيين وكمال الأجسام إلى تناول المنشطات الرياضية والجنسية لزيادة نسبة هرمون "التستوستيرون" الذكوري، وذلك بشكل يومي وبجرعات مكثفة دون استشارة الطبيب المختص، وذلك لتحسين الكتلة العضلية، وبناء العضلات، وتجنب الإصابة بضعف الانتصاب، وهم غير مدركين بالعواقب الوخيمة التي يمكن أن تسببها تلك المنشطات على المدى البعيد. وفي هذا السياق، يقول الدكتور سامح البكري، أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية: "يلجأ الكثير من الشباب، وخاصة كمال الأجسام، إلى هرمون الذكورة الصناعي والمنشطات الرياضية دون استشارة الطبيب المختص، لتحسين قواهم العضلية والبدنية"، مشيرا إلى أن هذه المنشطات تحتوي على مواد ضارة تسبب العقم وأمراض الكبد، وتعمل على ضمور في الخصية، بالإضافة إلى ضعف في الانتصاب، كما تعمل على نقص في كمية الحيوانات المنوية، ما يسبب العقم. ويتابع: "عادة ما نلجأ إلى تلك المنشطات مع اللاعبين، ولكن بجرعات محددة تتم تحت إشراف طبيب مختص، مع التأكد من خلو جسده من أي أعراض مرضية قد تزيد نتيجة الإفراط في تناول تلك المنشطات". ويضيف: "يلجأ الكثير من الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي إلى تناول العقاقير والأعشاب والمنشطات الجنسية المتمثلة في مستحضرات السيلدينافيل، والداتا لافيل يصفها له البعض ممن ليس لهم علاقة بالطب، خوفا من كلام الناس والحرج من استشارة الطبيب"، لافتا أن هذا لا يعالج من الحالة بل يزيدها سوءًا وتدهورًا. ويكمل: "يتم العلاج بالمنشطات الجنسية للذين يعانون من حالات الضعف الجنسي أو ما يعرف ب"عنة شهر العسل"، وذلك بجرعات محددة طبقا لطبيعة جسد المريض مع اختلاف طرق التشخيص لكل حالة، لكن إذا أخذت بجرعات مكثفة ودون استشارة الطبيب تؤدي إلى عواقب وخيمة بعد ذلك على المدى البعدي، وتؤثر على صحته النفسية والجسمانية". وأوضح: "هناك كثير من الشباب يلجأون إلى تلك المنشطات، ظنا منهم أن هذا يحميهم من الضعف الجنسي ويعمل على زيادة القدرة الجنسية لديهم، دون شكواهم من أي أعراض تستدعي لذلك، ما يسبب لهم بعد ذلك الإصابة بالأمراض المختلفة". وأكد البكري، أن على الرغم من استخدام المنشطات كدواء في حالات معينة، إلا أن الإفراط في تناولها ودون استشارة طبيب مختص يؤثر على القلب، ويعمل على ضعف أنسجة الجسم كالكلى والكبد، كمل يعمل على نقص الحيوانات المنوية الذي يسبب بعد ذلك العقم عند الرجال. ويختتم البكري حديثه الموجه إلى الرجال والشباب من سوء استعمال الأدوية أي عدم تناول أي منشطات أو عقاقير دون استشارة طبيب مختص، لتجنب الإصابة ببعض الأمراض التي قد تؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية.