تحت عنوان"ثورة الفصول المدرسية الهادئة"، أشادت صحيفة (جارديان) البريطانية بتجربة "مش مدرسة" التي تبناها وأسسها الشاب المصرى "مصطفى وفا"، 24 عاما، بمنطقة صفط اللبن وتسعى لمعالجة أوجه القصور العملية والفلسفية للنظام التعليمي في مصر. وتقوم التجربة على تقديم دروس مجانية للأطفال، ويساعد"وفا" في تقديم وتطور تلك التجربة مجموعة من النشطاء، كان هدفهم سد الثغرات التعليمية التي تتركها المدارس والنظم التعليمية، وتحتوى "مش مدرسة" على عدد من الفصول والمعلمين المدربين على مستوى عالٍ، وتدار من قبل متطوعين وتعتمد على التبرعات. وأشارت الصحيفة إلى أن "وفا" كان من ضمن المشاركين في ثورة يناير التي أسقطت الرئيس المخلوع "حسني مبارك" وكانت تراوده تلك الفكرة منذ ذلك الوقت ولكن الاضطرابات السياسية والفوضى التي شهدتها البلاد فيما بعد، أثرت عليه بشكل واضح، وقال "وفا": "بعد أن انهار المشروع السياسي الكبير وأهداف الثورة الأساسية، فكرت في هذه المبادرة المحلية التي ربما قد تحقق نتائج ملموسة". ولفت "وفا" إلى أن "مش مدرسة" تدُّرس المناهج الدراسية المقدمة في المدارس الحكومية العامة. وهدفها هو تحقيق ما تفشل فيه المدارس العامة في بعض الأحيان. فأكثر من ربع سكان مصر يعانون من الأمية، بما في ذلك نسبة كبيرة من طلاب المدارس. ويقول "وفا" أنه يسعى لمنافسة المدارس غير الحكومية، والمدرسين الخصوصيين، والإسلاميين...فالتعليم هو العمود الفقري لكل شيء، إذا كنت ترغب في تغيير مجتمع فعليك أن تبدأ بالتعليم، ونحن نريد أن نقدم نموذجًا جديدًا".