قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر تعد بمثابة دولة المفتاح للمنطقة العربية وروسيا في حاجة لها، مضيفًا أنه غير صحيح ما تردد عن توتر العلاقات بين مصر وروسيا بسبب المشاركة المصرية في عاصفة الحزم. وتابع "فهمي" خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الأحد، أن الجانب الروسي يتفهم تحركات مصر في المنطقة بما فيها الملف اليمني، موضحا أن مصر وروسيا بينهما شراكة استراتيجية إيجابية لأن كليهما في حاجة إلى الآخر، منوها إلى أن التعاون المصري الروسي له جوانب عديدة تتجاوز مكافحة الإرهاب، مشددًا على أنه من الصعب تفكيك العلاقات المصرية الأمريكية ولن تتأثر بتنويع علاقات مصر الخارجية. ولفت إلى أن النقاشات داخل الكونجرس بها تغير لصالح مصر خلال ال11 شهرا الماضية، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد 4 صفقات سلاح كبيرة مع روسيا وفرنسا وألمانيا والصين خلال 11 شهرا، وهو ما لم يفعله مبارك في 30 عاما، مشيرا إلى أن تحرك مصر تجاه أوروبا يقوم على مسارين، الأول التطورات بعد ثورة 30 يونيو من خلال تفكيك المواقف المختلفة وإدراك بعض الدول الأوربية تجاه ما يجري بها من تغيرات في السياسة داخل مصر، مؤكدا أن السيسي نجح في تفكيك المواقف الأوربية المعادية ل30 يونيو وأجبر على الدول الأوربية للاعتراف بالسلطة بها. وقال "أستاذ العلوم السياسية" إن مصر اعتمدت على الدبلوماسية الرئاسية في عودة العلاقات الخارجية التي تدهورت بعد 30 يونيو، مضيفا أن الدبلوماسية الرئاسية للرئيس السيسي استطاعت تجاوز الخلافات في العلاقات الدولية مع مصر وحققت الكثير لها على المستوى الخارجي.