قرأت مقال الأستاذ نجيب ساويرس المنشور أمس في صحيفة «الأخبار» بعنوان «الوفد» والذي بدأه بالحديث عن جده نجيب ساويرس الذي كان عضواً بالوفد ونقيباً للمحامين في سوهاج واستقباله للزعيم مصطفي باشا النحاس جنباً إلي جنب مع القطب الوفدي الكبير الراحل فخري عبدالنور .. نجيب ساويرس في مقاله يثبت أنه وفدي أباً عن جد، وأنه يعشق حزب الوفد ويقدر رجالاته الوطنيين، ويؤمن بأن الوفد حزب الأمة المصرية قادر علي أن يقود الحركة الليبرالية المصرية لتاريخه الوطني العظيم.. ويري نجيب ساويرس من خلال رؤيته التي طرحها في مقاله أن أي أخطاء تعرض لها الوفد طوال تاريخه لا يمكن تحميلها بأي حال من الأحوال إلي قيادات الوفد الحاليين خاصة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب. وكما يقول بالحرف الواحد.. أريد أن أقول إن كل من سبقوه كانت لهم أخطاؤهم ولا أستطيع أن ألومه وحده.».. وقال أيضاً يلام من يسعون إلي تفجير الأحزاب من الداخل وتشجيع ضعاف النفوس علي هذا المسلك البغيض حتي تظهر الأحزاب في صورة مهترئة وضعيفة دعماً للمقولة الشهيرة هي فين الأحزاب دي وعملت إيه وإحنا محتاجين لها ليه.. إلخ». ولنجيب ساويرس: نعلم جيداً أنك من أسرة وفدية وأن انتماءك للوفد لا ينكره أحد وحبك له يعرفه الجميع، وكما قلت فإنه الحزب المدني الوحيد القادر علي جمع كل القوي السياسية تحت لوائه في تكتل مدني كبير، ونعلم أيضاً حرصك علي تفعيل الأحزاب مهم وضروري ويجب علي الدولة المصرية أن تدعمه وتقويه، يكفي كما قلت في بداية مقالك عملية التجريف التي حدثت للأحزاب المصرية بعد ثورة 1952 وممارسة أبشع أنواع الديكتاتورية خلال فترة الحكم الناصري.. مقال «ساويرس» أزاح به الغبار العالق في الرأي العام السياسي، حول الأزمة الأخيرة التي حولتها وسائل الإعلام ذات الأجندات الخاصة إلي «مكلمخانة»، بهدف إظهار الأحزاب السياسية بالضعف خاصة حزب الوفد العريق. ورغم أننا كوفديين ندرك تماماً هذه الزوبعة والهدف من ورائها، إلا أن ضعاف النفوس وأصحاب الهوي حاولوا إشعال الأمر، من أجل النيل من الوفد تحديداً باعتباره أكبر الأحزاب الوطنية ورائدها. مقال «ساويرس» أزاح كثيراً من الغيوم التي تلبدت في الأوساط السياسية، خاصة أن هناك من الأشخاص من يحاول أن يصدر مشهداً سيئاً للأحزاب وتحديداً الوفد، ونكرر مرة أخري أنه رغم الغبار الشديد الذي علق بهذه الأزمة مؤخراً، إلا أنه لا أحد ينكر أن «ساويرس» يحب الوفد ومبادئه، ولعن الله من يريد إحداث فتنة سياسية بالبلاد.