"لا جديد".. هكذا يُوصف حال محافظة البحيرة، بعد مرور 100 يوم على تولى الدكتور محمد سلطان، مسئولية قيادة المحافظة، حيث ظهر "عجز" المحافظ عن قيادة مقاليد الأمور بالمحافظة المترامية الأطراف، التى ما زالت تعاني الأمرين، بسبب اختيارات خاطئة للمحافظين الذين تولوا قيادتها، وكأن البحيرة"حقل تجارب" لمحافظين يتم اختيارهم ب"الواسطة"وليس الكفاءة. ومحافظ البحيرة السابق اللواء مصطفى هدهود، تم اختياره عن طريق ابن عمه الذى يعمل بمجلس الوزراء، الذى كان يتمتع فقط بموهبة "التصوير" والشو الإعلامي، بينما جاء اختيار المحافظ الحالي "سلطان" لتميزه في العمل كمدير مكتب وزير الصحة، وهنا الكارثة، حيث أولى المحافظ الجديد اهتمامه الأكبر بقطاع الصحة، الذى يعرف خباياه، على حساب بقية القطاعات، و لأنه لا يجيد العمل الإداري، فقد تركزت زياراته خلال المائة يوم السابقة، على الوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية، فى محاولة منه لإخفاء عجزه، عن ادارة بقية القطاعات ، وليغطى نفسه مهلة ، لكسب الخبرة ، عن طريق قيامه بزيارات بسيطة لبعض المواقع الأخرى، مثل جولته بتفقد الأعمال الإنشائية وأعمال الرصف، وهى جولات عديمة الفائدة، والدليل على ذلك جولته الأخيرة لتفقد أعمال إحلال وتجديد ورصف طريق "كوم حمادة - إيتاي البارود"، الذى تم تخصيص له 11.5 مليون جنيه، لمسافة 7.5 بنفس الطريق. وما يثبت أن المحافظ "سلطان" يرفع شعار "النوم سلطان" هو قيام الجهة المنفذة لإحلال وتجديد ورصف الطريق المذكور ، بإيهامه بأن العمل يجرى على قدم وساق، عن طريق قيامها ببعض اعمال الاحلال أمام المحافظ فقط، ثم توقف العمل بعد مغادرة المحافظ للمكان مباشرة، رغم ان هذا الطريق حيوي ومهم حيث يربط مركزي كوم حمادة وايتاى البارود بطريق "القاهرة - الإسكندرية"، ومتوقف العمل به منذ فترة كبيرة، ويسبب مصاعب كبرى للركاب والسائقين ، خاصة أن الفئة الأخيرة ، تقوم على فترات متفاوتة بالإضراب عن العمل ونقل الركاب؛ بسبب سوء حالة الطريق، هذا بجانب انعدام أعمال ترميم "طرنش" الغاز من كوم حمادة بطول 5.5 كم ، بتكلفة 530 ألف جنيه، الذى يتسبب فى ضيق الطريق المذكور ، فى ظل زيارات وهمية يقوم بها المحافظ، ووعود وردية له من القائمين على العمل، ونظراً لقلة خبرته، فإنه يثق في تلك الوعود ويعطى تعليمات، يعتبرها مرؤوسيه حبرا على ورق، أو ملايين تهدر بسبب قة الخبرة ، وعجزه عن إدارة الأمور. وربما الحسنة الوحيدة للمحافظ "سلطان" هو قيامه بتعليق لافتة بديوان المحافظة، يشير فيها إلى عدم مقابلته لمرشحى مجلس النواب بالمحافظة، حتى يكون على الحياد، ما أثار استياء بعض المرشحين المحتملين، وان كان المواطن العادى سعيدا بتلك الخطوة ، التى يمتنع فيها الدكتور المحافظ عن مجاملة مرشح ما ضد آخر ، وان نفس المواطنين يتمنون المزيد من المحافظ الجديد ، وان يضرب بيد من حديد على الفساد المالى والإدارى بمراكز المحافظة، وأن يولى اهتماماً كبيرا بباقى القطاعات، غير قطاع الصحة فقط، الذى يجد فيه المحافظ ضالته. ويبقى السؤال: هل يفيق المحافظ من نومه.. ويسيقظ على مصالح المواطنين؟ أم أنه لا يستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالمحافظة، بسبب إمكانياته الضعيفة التى تجلت خلال المائة يوم السابقة ؟ وهذا السؤال لا نستطيع الإجابة عليه ، إلا من خلال المحافظ نفسه.. ولا نملك إلا انتظار الإجابة .. فانتظروها معنا.