كفر الشيخ من المحافظات الموبوءة بمرض الكبد والفشل الكلوى. فهى الأكثر إصابة بهذين المرضين. بسبب تلوث المياه. وظل إقامة مستشفى جامعى عالمى على أرض محافظة كفر الشيخ حلماً يراود أبناء المحافظة. يرحمهم عناء السفر إلى القاهرة. ومعاناة الوصول إلى مستشفى لائق يداوى جراح مرضاهم.. عندما تقلد الدكتور ماجد القمرى منصب رئيس جامعة كفر الشيخ. عاد الحلم من جديد. وتبنى الأستاذ الجامعى. فكرة رفع المعاناة عن أهالى كفر الشيخ المرضى وذويهم ممن يفتقدون الحد الأدنى من الخدمات الطبيه.. وقرر إنشاء مستشفى الجامعة، ليكون صرحاً طبياً يخدم أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة. واجهت تلك الفكرة حرباً شرسة من أباطرة العيادات الخاصة، والأطباء منعدمى الضمير ممن يرون فى إنشاء المستشفى نهاية لعمليات الابتزاز التى يمارسونها على بسطاء الشعب ممن تسوقهم الأقدار إلى عياداتهم. وظل الدكتور ماجد القمرى. صامداً فى وجه هذه الحرب الشرسة. وقرر الاستعانة بأبناء المحافظة الشرفاء لجمع التبرعات لإنشاء هذا الصرح. واستجاب أبناء المحافظة لنداء الأستاذ الجامعى، الذى لم يولد بكفر الشيخ، إلا أنه يؤمن بأن المعاناة المرضية ليس لها حدود جغرافية، وإن المريض له حق العلاج فى أى مكان يقطن فيه. قرر أبناء كفر الشيخ المساهمة فى بناء مستشفى الجامعة. كلا وفق قدراته وإمكاناته إلا أن ضعف إمكانات الدولة فى هذه السنوات العجاف حال دون استكمال ذلك الصرح إلى الآن حيث توقف الدعم المالى من جانب الدولة واقتصر الأمر على تبرعات أبناء المحافظة. وأدعو كل أبناء كفر الشيخ من خلال هذه المساحة الصغيرة فى جريدة الوفد إلى مساندة ومؤازرة رئيس الجامعة فى مسعاه لإخراج مستشفى الجامعة إلى النور وتحويل الحلم إلى حقيقة.. لن أقول لكم تبرعوا لاستكمال هذا المشروع ولكن أدعوكم لزيارة مستشفى الجامعة لتروا بأنفسكم حجم الإنجازات التى تمت على أرض الواقع ومستوى الامال المعقودة عليه.