اهتمت وسائل الاعلام الاسرائيلية بتشكيل الحكومة الجديدة ، وكان هناك شبه اجماع على أنها ستكون حكومة ذات توجهات دينية متطرفة ومتشددة ، وان الإئتلاف الذى نجح رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تشكيله فى اللحظات الأخيرة سيكون هشا. وقال موقع "عنيان ميركازى" أن الحكومة الاسرائيلية المقبلة ستكًون من ائتلاف محدود له توجهات دينية يمينية متطرفة ومتشددة، مشيرا إلى أن حزبي الليكود و البيت اليهودي يوقعان نهائياً اليوم على اتفاق الانضمام للائتلاف، وستعرض الحكومة الجديدة على الكنيست يوم الإثنين المقبل. وأشار الموقع إلى أن "نتنياهو" انتهى من تشكيل ائتلاف الحكومة في اللحظة الأخيرة بعد أن خضع لمطالب "البيت اليهودي"، واعطاهم ثلاثة وزراء بما في ذلك حقيبة العدل ل "ايليت شاكيد". وأوضح الموقع أن الليكوديين باتوا يعضون اظافرهم واحد تلو الآخر فى إنتظار الدور الذي يمنحهم إياه نتنياهو فى حكومته الجديدة، ويعتزم نتنياهو الاحتفاظ بحقيبة الشئون الخارجية، ولكن الضغوطات الداخلية من المرجح أن تكون صعبة لأنه لم يتبقى حقائب ممتازة، فمن الواضح بالفعل أن يظل "بوجي يعالون" وزيرا للدفاع الإسرائيلي. فيما ذكر موقع i24 الإسرائيلي أن الاتفاق الموقع بين حزب الليكود والبيت اليهودي ينص على حصول زعيم البيت اليهودي على مناصب وزير التعليم، وزير الجاليات، وستحصل عضوة الكنيست الشابة ايليت شاكيد على منصب وزيرة القضاء ورئيسة اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية بالإضافة الى عضوية في المجلس الأمني المصغر ، وسيحصل وزير الإسكان السابق اوري اريئيل على منصب وزير الزراعة بالإضافة الى دائرة الاستيطان. كما سيحصل حزب البيت اليهودي على منصب نائب وزير الدفاع ومسؤلية عن الإدارة المدنية. وأضاف الموقع أنه بدون اتفاق اللحظة الاخير مع حزب البيت اليهودي الذي باع دعمه بثمن غال، كان نتنياهو سيتعرض لانتكاسة كبرى اذ كان سيتعين على رئيس الدولة تكليف شخصية اخرى، هي على الارجح زعيم المعارضة العمالية "اسحق هرتزوج"، لمحاولة تشكيل الحكومة. وانتقدت صحيفة "معاريف" ائتلاف الحكومة المشكل فالتنازلات التي قدمها نتنياهو لتشكيل ائتلاف ستفضي إلى "حكومة لا يتمناها حتى لاعدائه، واصفة "نتانياهو" بأنه جنرال بدون جنود"
