يبحث مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى تطوير آليات الحفاظ على المخطوطات العربية بما يعني الحفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطراً على الثقافات الإنسانية المختلفة وتهدد خصوصيات الشعوب، وذلك من خلال المحاضرة التى يلقيها غداً الاثنين، عمرو يحيى الباحث فى شئون المخطوطات بمركز توثيق التراث. صرح بذلك المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث، أحد المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات، مشيرا إلى أن الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم العربي تزخر برصيد كبير من المخطوطات، أصبحت محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين نظرا لقيمتها العلمية والفنية، إضافة إلى كونها جزءا مهماً من التراث الوطني لمختلف البلدان العربية،. من جانبه أوضح عمرو يحيى انه مع ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح لزاما الحفاظ على المخطوطات من التلف والضياع باستخدام هذه التقنيات المتمثلة على وجه الخصوص في رقمنة المخطوطات، وتحتاج مشروعات رقمنة المخطوطات لمزيد من الجهد للنهوض بها والارتقاء بمخرجاتها وإتاحتها للمستفدين بالصورة المثلى ، وذلك من خلال دراسة مجموعة من المشكلات فى مقدمتها عدم الخضوع لمعاير ومواصفات موحدة تخدم عملية الرقمنة المخطوطات. يذكر أن المحاضرة تأتى ضمن فعاليات البرنامج الثقافى لمركز توثيق التراث عن شهر مايو الجارى والذى يحفل بالعديد من الامسيات الثقافية التى تتنوع ما بين حفلات موسيقية ومعارض تراثية ومحاضرات وندوات تلقى الضوء على ما خلفته الاجيال السابقة بمختلف ثقافاتها وتثرى به الحياة الفنية والثقافية للاجيال الحالية، وتوضح الدور الفعال الذى يقوم مركز توثيق التراث فى توثيق هذا المكنوز الثقافى الفريد للامة العربية عامة ولمصر على وجه الخصوص.