"تعرف على الثنائى الشاذ الذى بنى حياته العملية على الهمز والإهانة والحط من شأن المسلمين"، هكذا بدأت مجلة فورين بوليسى الأمريكية تقريرها حول الثنائى المنظم لمعرض أقام مسابقة لرسوم كاريكتورية للنبى محمد (ص) ولكن انتهى بمقتل اثنين مسلحين وإصابة شرطى بجروح عقب هجوم على مدينة جارلاند، في ضواحي ولاية تكساس الأمريكية وإعلان داعش صباح اليوم مسئوليتها عن الحادث. الأول عضو البرلمان الهولندى جيرت فيلدرز الذى يحذر من تهديد شمولية الإسلام لأوروبا والثانية باميلا جيلير التى ترى أن المسلمين يؤدون صلواتهم الخمس بغرض الدعاء على اليهود والنصارى. وقالت المجلة عن فيلديرز وجيلير إنهما أشهر ثنائى مناهض للحركة الإسلامية فى أوروبا والولاياتالمتحدة حيث اجتمعا فى 2010ضد بناء مسجد فى مدينة نيويوركالأمريكية. ويتبنى الثنائى الخطاب المعادي للمسلمين والعنصرى فى احيان كثيرة بل يعتبروا من أبرز المجادلين فى قضية أمن الغرب لا ينبغى أن يأخذ فى اعتباره مسألة الحساساية لدى المسلمين من رسم صور النبي محمد وهو نفس الأمر الذى كان محل نقاش حادث مجلة شارلى ابدو التى نشرت صورا ساخرة من النبى محمد (ص). قام الثنائى على تنظيم مسابقة دالاس، حيث منحت جيلير من خلالها 12500 دولار لأحسن صورة رسم للنبى محمد بينما كان فيلديرز المتحدث الرئيس للمسابقة. وقالت المجلة إن حادث شارلى إبدو وحادث تكساس يثيران التساؤل حول إصرار الرسامين الكاريكاتوريين على رسم صور للنبى محمد (ص) بالرغم من مخاطرات سفك الدماء. ويعتبر حادث تكساس معبرا عن مدى تطرف أفكار الثنائى، حيث يعتقد فيلديرز بأن الثقافة اليهودية المسيحية أرقى كثيرا من الإسلامية قائلا:"يجب محو النزعة الإسلامية من مجتمعنا. لا مزيد من الإسلام أو المساجد أو المدارس الإسلامية. حان الوقت لثقافتنا وتراثنا". أوضحت المجلة أن جيلير والقائمين على تنظيم المسابقة، كانوا يتوقعون وقوع تهديدات ولذلك عينوا ضباط شرطة حول مبنى المعرض ولكن الهجوم الناتج لم يزيد جيلير وفيلديرز إلا صيتا أكبر لهم ولمؤيديهم يثبت صحة معتقداتهم. واكدت المجلة أن جيلير ليس لها أى خبرة أكاديمية رسمية حول الإسلام وأنها بدأت حملتها ضد الإسلام بعد ثلاثة أعوام من حادث انفجار برج التجارة العالمى بالولاياتالمتحدة، حيث أطلقت مدونة إلكترونية تسمى Atlas Shrugs فى عام 2004، تعرض فيها مجموعة من نظريات المؤامرة ضد المسلمين. واستخدمت جيلير كل الوسائل الإعلامية المتاحة لنشر رسالتها حتى أنها حصلت على حكم من قضاء مدينة نيويوركالأمريكية يعطى لها حق وضع لافتات على وسائل المواصلات العامة ضد الجهاد ونشرت فيديو على قناة اليوتيوب الخاصة بها مرتدية مايوه "بكينى" أثناء انتقادها للإسلام . و ذكرت المجلة أن جيلير اشتهرت ببث نظريات المؤامرة ضد الرئيس الأمريكى التى كان من بينها أن أوباما كان "مسلما" فى طفولته. وبالنسبة لفيلديرز قالت المجلة إنه شن حملة لمنع تداول القرآن فى أمريكا ونادى بفرض ضريبة على المحجبات ومنع المهاجرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وقال أحد المسئولين السابقين بوزارة الخارجية الأمريكية، يدعى بنجامين أن على الولاياتالمتحدة إعادة التوازن بين حرية التعبير وحرية التعبير الأخرى التى يقصدها جيلير وفيلديرز وطرح سؤالا مهما حول مدى سماح الدستور الأمريكى بانتقاد وإهانة الناس .