عقدت الجمعية المصرية للصدر والحساسية مؤتمرها التاسع عشر تحت عنوان: «أمراض النسيج الرخوة للرئة» بحضور ومشاركة أطباء من مختلف جامعات مصر وخارجها, ويهدف المؤتمر إلى توعية الأطباء بالأمراض الخاصة بالنسيج الرئوي لانها أمراض كثيرة وتزيد علي 100 مرض متشابهة وزيادة توعية الأشخاص لان المريض تتأخر حالته بسبب عدم التوعية الكافية من جانب الأطباء عن المرض. ويقول الدكتور يسري عقل، أستاذ أمراض الصدر بطب قصر العيني ومقرر المؤتمر: تمت مناقشة أمراض النسيج الرخو للرئتين مثل التليفات الرئوية وغيرها والتليف الرئوي غير معروف السبب وهو النوع الأكثر شيوعا وكذلك التليفات الرئوية نتيجة الأمراض المناعية ودور الأشعة المقطعية متعددة الشرائح في تشخيص هذه الأمراض بدقة وتناول المؤتمر بعض أمراض التليف النادرة التي تصيب الرئتين وهذه الأمراض تصل إلى 100 مرض وهي أمراض شائعة في مصر وتؤدي إلى صعوبة شديدة في التنفس وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم وجزء لا يستهان به من هذه الأمراض يحتاج إلى زراعة رئة للعلاج كما يحدث في التليف الكبدي ولكن بسبب قانون نقل الأعضاء وتحكم بعض الشيوخ في هذه القوانين لا نستطيع القيام بزراعة رئة في مصر لانه لابد من نقلها من متوفي حديث وهذا محرم ونترك تلك الأعضاء تدفن في التراب في الوقت الذي يعاني منه الآلاف بحثا عن نفس وما أصعب ان تموت مخنوقا وهو ما يحدث لمرض التليف الرئوي كل لحظة وأخرى وتصل به الحالة أحيانا إلى عدم القدرة للذهاب إلى الحمام وحله الجذري هو زراعة رئة كما يحدث لمرض الكبد والكلى. ويوصي الدكتور يسري عقل بأن تكون هناك وزارة حقيقية للبيئة لان البيئة المصرية في منتهى الخطورة على صحة الإنسان المصري ولابد من نقل مصانع الأسمنت القاتلة خارج كل الكتل السكانية حتى ولو توقفت صناعة الأسمنت في مصر فحياة أي انسان مصري أغلى من كل شىء آخر. ويضيف الدكتور نبيل الدبركي استاذ الصدر ورئيس الجمعية المصرية للصدر، رئيس المؤتمر: نلاحظ في الأونة الأخيرة زيادة نسبة أمراض تليفات الرئة واهم انواعها النوع غير معروف السبب والتليفات معروفة السبب مثل التليفات الناتجة عن استخدام بعض الادوية والتي تحدث نتيجة التعرض لمخلفات المناجم والمحاجر وبعض الصناعات وايضا تليفات نتيجة تلوث الهواء والتدخين وأيضا تليفات ناتجة عن الأمراض الروماتيزمية وتوجد صلة وثيقة بين الأمراض الروماتيزمية والمناعية وحدوث حالات تليف الرئتين ولابد ان نعلم ان الاكتشاف المبكر هو الحل الوحيد لتجميد نشاط تلك التليفات وذلك يرجع إلى ازدياد وعي الإنسان بحيث أي ظهور لاعراض غير طبيعية في الجهاز التنفسي مثل الكحة والنهجان لابد من التوجه إلى الطبيب فورا واهم توصيات المؤتمر هو العمل كفريق متكامل بين الاخصائي واستشاري الصدر واخصائي واستشاري الاشعة وخاصة ان تلك التليفات تحتاج إلى عمل اشعة مقطعية وتحتاج إلى التعاون مع أطباء القلب وفحص القلب بالموجات الصوتية ولاسيما ان التليفات في الطور المتقدم تتسبب في ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وهبوط بالبطين الأيمن للقلب ولابد من التعاون مع اخصائي واستشاري تحاليل الانسجة وذلك حتى يمكن تحديد الأنواع بكل دقة لأن هناك أنواعاً كثيرة ومختلفة تماماً ونظم علاجها مختلفة أيضاً وهذا يترتب علي تحديد نوع التليفات بكل دقة.