كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن انتشار ظاهرة التحرش الجنسي داخل جهازي "الموساد والشاباك" الإسرائيليين، موضحة أنه تم خلال الفترة من عام 2012 إلى 2014، تقديم عشرات الشكاوى عن حالات تحرش داخل الجهازين. ونقلت الصحيفة عن ما يسمى "ائتلاف مراكز المساعدة لمتضرري التحرش الجنسي" قوله إن هذه البيانات غير معقولة، لأن "الموساد والشاباك" تتميزان بثقافة الصمت والإسكات. وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة النساء العاملات في الموساد تصل إلى حوالي 37%، تفضل معظمهن التزام الصمت إزاء التعرضن للتحرش الجنسي، خوفا من انكشافهن أو التشهير بأسمائهن وغير ذلك. وأضافت الصحيفة أن ظاهرة التحرش الجنسي وتعاطي المخدرات تفاقمت بالجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد فتح 27 ملف تحقيق في حوادث تحرش جنسي بما في ذلك دخول ذكور حمامات النساء، مقابل 22 ملف تحقيق في الفترة الموازية من العام السابق. كما أشارت الصحيفة إلى زيادة تعاطي المخدرات بين صفوف جنود الجيش، حيث شهد العام الجاري فتح 426 ملف تحقيق مقابل 278 ملفا في الفترة الموازية من عام 2013. وأضافت الصحيفة أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية شددت الإجراءات حول حمامات النساء، بما في ذلك تركيب أقفال أمان على أبواب الحمامات وطلاء ألواح الزجاج بالأسود. وأشارت إلى أنه في إحدى الحوادث جرى ضبط جنود من وحدة "شلداج" الخاصة وهم يصورون المجندات أثناء استحمامهن، وفي حالة أخرى تبين أن ضابطا اختلس النظر وصور مجندات أثناء الاستحمام.