انهالت على العديد من المكالمات الهاتفية يعترض فيها البعض على إظهار ميولى الأهلوية وبأننى أسير فى اتجاه واحد، وكان ردى الوحيد أنها ليست ميولا بل هو يقين أقصده بكل تأكيد فالأهلى يمثل لى عشقا وقيمة اعتز باعلانها دون مواءمة، والمؤكد أن كل حرف يتم تسطيره هو حقيقة بعيدا عن تزييف الحقائق لأن أمانة الكلمة كأمانة اليد نحاسب عليها أمام الخالق عز وجل. «جاريدو» تعالت الأصوات حوله بين مؤيد ومعارض ولكن الأسلوب العلمى الممنهج لمناقشة جميع الآراء يتطلب منا عرض الواقع بملابساته دون أهواء أو تعاطف فهذا المدرب تسلم الأهلى خاليًا من النجوم بل وبه العديد من اللاعبين ليسوا على قدر المسئولية وبعضهم لا يستحق التواجد داخل فريق بحجم الأهلى. ولو عقدنا مقارنة بسيطة بين الفريق أيام جوزيه والفريق الذى يدربه «جاريدو» لتلمسنا الأعذار لهذا المدرب فالأول كان يضم عصام الحضرى والنحاس ووائل جمعة وأحمد فتحى وإسلام الشاطر وجلبرتو ومحمد عبدالوهاب ومحمد شوقى وحسن مصطفى ومحمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب وفلافيو، وأى منصف يجد أن هذا الفريق لو حاول جوزيه متعمدا أن يخسر أى بطولة فلن يستطيع. أما الفريق الحالى والذى يضم شريف إكرامى ومحمد نجيب وسعد سمير وصبرى رحيل وحسام عاشور وكريم بامبو وصلاح الإثيوبى وأحمد عبدالظاهر وإسلام رشدى ومحمد رزق لا يوجد بينهم لاعب واحد يستطيع أن يصنع الفارق كما كان يحدث فى الماضى، بل إننى كتبت فى إحدى مقالاتى أنه من العدل أن يعطى مانويل جوزيه نصف راتبه لمحمد أبوتريكة تحديدا الذى كان سببا مباشرا فى حصولنا على العديد من البطولات بمجهوده الفردى. لذا فإننى أهمس فى أذن مجلس الإدارة الحالى أن نستعد من الآن وبقوة فى التعاقد مع اثنين أو ثلاثة على الأكثر من اللاعبين المميزين للفترة المقبلة مثلما فعل نادى الفتح السعودى والذى تعاقد مع ايلتون جوزيه واللاعب دوريس سالوما وأحرز كل منهما 8 أهداف غير صناعة العديد من الأهداف لزملائهما وكانا سببا فى حصول نادى الفتح السعودى على بطولة الدورى السعودى لأول مرة سنة 2012/2013. همسات حائرة لست من المعولين على الانتخابات وحدها فى إحداث تغييرات للأفضل لأنها مجرد وسيلة قد لا تأتى بالأفضل، ففى ألمانيا جاءت الانتخابات بالنازى أدولف هتلر وفى إيطاليا بالفاشى موسيلينى وفى أمريكا ببوش الابن.. إن طالب الولاية لا يولى وهو مبدأ يجب مراعاته فى جميع مؤسساتنا اليومية وأخص بالذكر الأندية الرياضية، ففى انتخابات النادى الأهلى الأخيرة وفور انتهاء عملية الفرز وفوز المهندس محمود طاهر ومجلسه الموقر ذهبت لتهنئتهم ووجدت تلالاً من أوراق الدعاية ملقاة على الأرض «ملايين مهدرة» ناهيك عن الانفاق ببذخ فى الدعاية من خلال البانرات والسيارات التى تسير فى الشوارع للدعاية لبعض المرشحين وشعرت بحزن دفين داخلى، ألم يكن من الأحرى أن توجه هذه الأموال لتعزيز الخدمات وسداد بعض الديون المستحقة على الناد؟ لذا فإننى أقترح على نادى القرن وصاحب المبادئ الرفيعة أن يتبنى نموذجا فريدا فى الانتخابات المقبلة يتمثل فى وضع أسماء المرشحين على لوحة الاعلانات الداخلية شاملا ذلك سيرته الذاتية وبرنامجه الانتخابى وتخصيص ساعة له لكى يجتمع مع الجمعية العمومية لشرح رؤيته الخاصة فى تطوير وحل مشاكل النادى بل وعمل مناظرات بين المرشحين لاختيار الأفضل، ولا يسمح لأى نوع من الدعاية بعد ذلك. إن نجاح أى مرشح عن طريق الدعاية المالية والانفاق عليها ببذخ «وقد لا يستحق ذلك النجاح» هو كمن يسجل هدفا من تسلل واضح ويهرول فرحا ويعلم الله ما فى قلبه وهو ألد الخصام. تردد فى الآونة الأخيرة كلام غير دقيق برفض اللجنة الأوليمبية بند الثمانى سنوات وهو كلام غير صحيح فقد أرسلت الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة 90 بندا فى قانون الرياضة وافقت اللجنة عليها جميعا ما عدا بند الثمانى سنوات الذى لم ترفضه بل رأت إعادة النظر فى تعظيم دور الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية بحيث تكون سلطة الإلغاء أو الاستمرار للأعضاء. ومع ذلك فهناك أياد خفية «داخلية» تلعب دورا مشبوها «لغرض فى نفس يعقوب» تتعمد فيه الإساءة للوائح الرياضية فى مصر وتعطى سلاحا لمن أضيروا من بند الثمانى سنوات كى يعودوا من جديد. إن حق الدولة وهيبتها أهم وأبقى من الميثاق الأوليمبى والذى يتضمن حقها فى وضع قوانينها التى تنظم العمل بها ولا يمكن أن يملى عليها أحد تعليماته حتى وإن كانت اللجنة الأوليمبية الدولية. أحد النقاد الرياضيين المتعصبين لنادى ميت عقبة كتب بالحرف الواحد «عشر سنوات والاتحاد الإفريقى وكله أهلوية وهو يعطيكم على قفاكم وتسكتون وتلعبون فى القاهرة أولا وفى العودة خارج مصر بهدف خروجكم من البطولات.. شوفوا برنامج مباريات الأهلى يا جهلة». إلى هذا الناقد... إن المجادلة بالباطل وتغييب العقل ونشر الضلالات هو سبب تأخر ناديكم وأذكرك بما يلى: الأهلى فى جميع مباريات الدور النهائى لعب 4 مباريات على أرضه فى الذهاب و6 مباريات خارج أرضه فى مباريات العودة. جميع مباريات الأهلى فى الدور قبل النهائى كانت خارج أرضه ما عدا ثلاث مباريات فقط فى العودة. مباريات دورى المجموعات تتم من خلال قرعة علنية يحضرها ممثلو الأندية المشتركة. نادى الزمالك احتل المرتبة الأخيرة وقبل الأخيرة فى الأربع بطولات الإفريقية الأخيرة التى اشترك فيها. فى البطولة الإفريقية التى حصل عليها الزمالك قبل ظهور دورى المجموعات حصل نادى الزمالك فى جميع الأدوار من دور ال32 حتى النهاية على ضربة جزاء فى كل مباراة ومعظمها مشكوك فى صحتها وحصل على هذه البطولة «واسألوا فاروق جعفر». إنه مبرر الفشلة العاجزين عن اللحاق أو الاقتراب من العمالقة. فى حياتنا اليومية مواقف وتصرفات مضيئة تستحق الاحترام والإشادة ومن بين هذه المواقف ذلك الموقف الوطنى والإنسانى لوزارة الطيران التى قامت بنقل المصريين الوافدين عبر الحدود اليمنية إلى السعودية ونقلهم عبر رحلاتها المنتظمة من مطار جدة ومطار مسقط إلى مطار القاهرة بالمجان. فشكرا من كل مصرى لوزير الطيران الكابتن حسام كمال والكابتن سامح الحفنى رئيس الشركة القابضة على خدماتكم الجليلة لأبناء وطنكم الغالى.