قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، إن التربية على المواطنة والتعايش السلمي بين الشعوب أساس نشر القيم، والتي تشكل وعيا حقيقيا فى جميع الاتجاهات العلمية والأدبية والثقافية بين أبناء الشعوب، رغم اختلاف الديانات والعقائد. وأشار وزير التعليم، خلال كلمته بأولى جلسات مؤتمر" التربية على المواطنة العالمية" الذي تنظمه منظمة اليونسكو برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الوطن العربي أصبح بحاجة إلى مواطنة حقيقية للتخلص من العالم الإرهابى الذى صنعه التنظيمات التكفيرية، والتى تسعى إلى استغلال قدرة الدين وضعف الوطن العربى وتغرس العنصرية والتميز بين الشباب والأجيال الجديدة، عبر نشر الأفكار المسومة والقاتلة للفكر الصحيح مستغلين التطور التكنولجى والعلمى الهائل. وشدد الرافعى، على ضرورة أن يقوم كل فرد بواجبه الوطني للحفاظ على مقدرات الجو العام ونشر الأمن الحقيقى بين الشعوب، مشيراً أن ذلك لن يحدث إلا من خلال المواطنة والتعليم، مشيرا إلى أن المناهج التعليمية فى مصر تؤكد على المواطنة فى جميع المراحل التعليمية تأكيدا لنبذ العنف والتعاون المشترك واحترام الأديان السماوية. وشدد الوزير على حاجة الوطن العربي إلى أبنائه أكثر كمن ذى سبق، فى ظل التطرف ،فضلا عن سيطرة العولمة والتعدد الثقافي والأخلاقي في المجتمع، مما يحتم نشر ثقافة السلام والاحترام بين أفراد المجتمع، والدفاع عن الوطن العربي. جاء ذلك في أولى جلسات مؤتمر" التربية على المواطنة العالمية" الذى تنظمه منظمة اليونسكو برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، وبمشاركة من الكنيسة المصرية، لترسيخ مبادئ المواطنة بين الشباب، وتأكيدا على احترام مبادئ الأديان السماوية.