تسببت إدارة الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة، فى فشل موسم شم النسيم السياحي بمحافظة بورسعيد هذا العام، بعد رفع أسعار الوحدات الفندقية في قريتي الكروان والكناري، بشكل مبالغ فيه، وهو ما تسبب فى عزوف المواطنين فى الحجز بالقريتين اللتين يديرهما الجهاز. ويعد موسم شم النسيم فى المدينة الحرة؛ من أهم المواسم منذ عشرات السنين، حيث تستقبل القرى السياحية والفنادق الحجوزات قبلها بشهور عديدة، لحرص الزوار وأبناء المدينة على الاحتفال بشم النسيم، وحلول الربيع، في القرى والفنادق التى تديرها المحافظة والجهاز التنفيذى، بأسعار فى متناول المواطن محدود الدخل. ومنذ إنشاء قريتي المحافظة "الكروان، والكناري"؛ وهما يستقبلان اكثر كم من الحجوزات فى موسم شم النسيم، للدرجة التى تصل إلى حصولهم على "قائمة انتظار" مطولة. وتوفر هاتان القريتان للمحافظة، دخلا كبيرا من هذا الموسم كل عام، إلا أن هذا العام أصابه العطب، بسبب قرار عنتري برفع قيمة الليالى الثلاث إلى 2200 جنيه، وهو ما تسبب فى عزوف الزوار وأهالى المدينة عن الحجز فى قريتى المحافظة اللتان قابلتا صعوبات كبيرة فى تدارك هذا الموقف. وبسبب هذا القرار أيضًا، فشلت القريتان فى تحقيق المعدلات السنوية سواء فى التسكين أو الإيراد بعد هبوط معدل التسكين بهما إلى50% عن المعدلات الطبيعية فى نفس الوقت من كل عام. فقرية الكروان قبل الموسم ببضعة أيام، كان بها ما يزيد عن 150 شاليها فارغًا، والكناري بها ما يزيد عن 100 شالية، ليمر شم النسيم هذا العام مغاير للسنوات السابقة التى كانت فيها الأسعار لا تزيد عن 1500 إلى 1700 جنيه، أى أقل من أسعار الموسم الحالى بما لا يقل عن 500 جنيه. كما تم رفع السعر بدون دراسة للسوق السياحي، أو حتى مراعاة لحالة الطقس الشتوي التى كان لها دور كبير فى تقليص عدد زوار المدينة من المحافظات الأخرى.