قال الباحث الإسرائيلي المختص بشئون الشرق الأوسط، ايال زيسر، إن الإسرائيليين يقضمون أظافرهم بعد الاتفاق النووي مع إيران، والحكام العرب يستعدون لدفع الحساب، فيما تحتفل واشنطنوطهران بما تم إنجازه. وأضاف أنه قيل الكثير حول الخطر الكامن الذي ينتظر دول المنطقة- وليس فقط إسرائيل- من الاتفاق بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، وهذا الخطر لا يكمن تحديدًا في ما سيحدث في المنطقة بعد نحو عقد أو حتى قبل ذلك أو حين تقرر إيران أنه حان الوقت كي تتحول إلى دولة نووية، بانتظار الظروف الإقليمية والدولية المناسبة. ورأى زيسر أن المشكلة لا تقتصر على الدعم الأمريكي لطهران، لتعزيز تأثيرها الإقليمي مقابل إسرائيل والدول العربية المعتدلة، خصوصًا وأن لإيران دورًا مؤثرًا في ثلاث دوائر بالمنطقة، يمكن أن تشكل في كل واحدة منها، نشاطاً وتهديدًا ملموسًا على إسرائيل أكثر من الماضي. وتابع:" في الدائرة الأولى، هي "سورية، وحزب الله في لبنان، وحركة حماس في قطاع غزة"؛ فإن اتفاقًا أمريكيًا - إيرانيًا سيُعطي طهران حرية الحركة وقدرة أكبر لتقديم المساعدات لهذه الجهات، بحيث تستفيد من الثمار الاقتصادية لانفتاحها إيران على العالم. أما الدائرة الثانية التي يظهر فيها التأثير الإيراني؛ فهي"العراق واليمن"، حيث يخشى أن يقوم الشيعة في هذين البلدين بتقليد أعمال حزب الله في لبنان، والتحول إلى قوة إيرانية متقدمة على شواطئ البحر الأحمر وفي قلب العراق. وفي الدائرة الثالثة، هناك دول الخليج ك"البحرين وعُمان وحتى السعودية، التي ستشعر- في الفترة القريبة- بقوة اليد الإيرانية التي ستعمل على تشجيع الشيعة، لرفع رؤوسهم ضد حكامهم.