أشاد الشيخ علي سلام عودة سلام، أكبر معمر سنًا فى مصر, البالغ من العمر 108 أعوام, بنتائج القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ, وموافقة الزعماء العرب على اقتراح الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكوين جيش عربى للتصدى لإرهاب الجماعات الفوضوية المتمسحة فى الدين لحساب الدول الأجنبية المعادية وأى عدوان خارجى يستهدف الأمة العربية. وقال سلام، خلال حوار أجراه ل"بوابة الوفد", إن الجيش العربى كان حلم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولم يتحقق إلا فى عهد الرئيس السيسى فى ظل تزايد دسائس الأعداء. وأكد المعمر أن حرب ''عاصفة الحزم'' التى تخوضها 10 دول عربية على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية, ضد الميليشيات الحوثية الشيعية المدعمة من إيران التى تحاول خطف اليمن وتقويض شرعيته وتهديد أمن دول الخليج والملاحة الدولية فى البحر الأحمر وباب المندب وقناة السويس, تعد صورة عملية للجيش العربى على أرض الواقع تبين مدى أهميته العسكرية والسياسية للأمة العربية. وانتقد الشيخ على سلام، الرئيس الأمريكى باراك أوباما على تجميده المساعدات الأمريكية لمصر طوال حوالى 21 شهرًا منذ انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو, دعما منة لجماعة الإخوان الإرهابية التى أسقطها الشعب المصرى عن السلطة بسبب تخابرها وإرهابها وطغيانها ومحاولتها خطف مصر بشعبها, ثم تراجع أوباما الأسبوع الماضى ورفعة الحظر عن المساعدات الأمريكية لمصر نتيجة رفض الشعب الأمريكى تخبطه السياسى ودعمه للإرهابيين لتفتيت مصر والأمة العربية. وأعرب المعمر عن تفاؤله بتحقيق مصر تنمية اقتصادية كبيرة خلال السنوات القادمة فى ظل التفاف الشعب حول السيسى ونجاح المؤتمر الاقتصادى ومشروع قناة السويس الجديدة وتصعيد ضربات الجيش والشرطة ضد جماعة الإخوان الإرهابية, بعد أن طاغوا وبغوا وعاثوا بأعمال الإرهاب فى الأرض إجرامًا ضد المواطنين والجيش والشرطة والممتلكات العامة والخاصة بعد أن أسقطهم الشعب عن السلطة ودهس عليهم فى بئر الخيانة والعار والإرهاب. يذكر أن الشيخ على سلام, من مواليد 12 أغسطس عام 1908 فى مركز بلبيس بمحافظة الشرقية وانتقل للإقامة والعيش فى مدينة السويس منذ عام 1975 واشترى قطعة أرض صغيرة مساحتها 23 قيراط فى قرية أبوحسين بحى الجناين بالقطاع الريفى بالسويس وقام بزراعتها والاسترزاق منها مع أولاده وأحفاده بعد أن تزوج مرتين وتوفيت إلى رحمة الله إحدى زوجتيه وأنجب 13 ابنًا وبنتًا ولديه 17 حفيدًا, ويتقاضي معاش قدره 500 جنيه بجانب زراعته لقطعة الأرض التى يمتلكها, ويبدأ يومه بتناول الإفطار البسيط والمشى للحقل وقراءة القرآن الكريم, وبرغم وجود منزل له منازل أبنائه؛ إلا أنه يفضل كبدوى الإقامة والنوم واستقبال الضيوف فى مخيم بدوى مقام من البوص.