صدر كتاب جديد بعنوان "عباس محمود العقاد.. المقالات النادرة.. بحوثه ومحاضراته في مجمع اللغة العربية"، جمع وتقديم ودراسة للباحث "صلاح حسن رشيد" عن دار "البشائر" في بيروت، ومركز فهد بن محمد بن نايف الدبوس للتراث الأدبي في الكويت. قال "رشيد" إن البحث عما كتبه عباس محمود العقاد لم يتوقف منذ أن رحل عن الدنيا، قبل نصف قرن، وعلى الرغم مما بذله تلامذته ومريدوه من جهد في الكتابة عن تراثه ومآثره وعبقريته الفريدة، إلاّ أنه ما زال هناك الكثير من مقالاته، وإسهاماته الفكرية والأدبية خافيا في بطون الصحف، لا سيما المجلات، التي كانت تصدر في أوائل القرن العشرين. وأضاف "رشيد" أن ما جمعه من مقالات نادرة للعقاد ليس سوى نماذج من تراثه المتناثر هنا وهناك، مشيرا إلى أنه توصل إليها بعد مشقة كبيرة من البحث في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الذي كان العقاد واحدا من أعضائه البارزين لحوالي ربع قرن من الزمان، ترك فيه بصمات واضحة على اللغة العربية، وآدابها في القرن العشرين، لا تزال شاهدة على عبقريته اللغوية والفكرية. تكشف هذه المقالات عن ريادة العقاد اللغوية التأصيلية التجديدية، منذ بواكير شبابه، وعن سعة ثقافته الأدبية واللغوية الضاربة في عمق التراث العربي، ومدى انفتاحه على المدارس اللغوية الغربية الحديثة، ومواءمته بين الأصالة والمعاصرة. ومن موضوعات الكتاب: "موقف الأدب العربي من الآداب الأجنبية في القديم والحديث، الاتجاهات الحديثة في الأدب العربي، أغراض البحوث في الفصحى والعامية، أعمال من اللهجات العامية، الشعر العربي والمذاهب الغربية الحديثة، السيمية، الزمن في اللغة العربية، كلمات عربية بين الحقيقة والمجاز، كلمة الشعر، مسابقة الشعر، نقد ديوان "من وحي المرأة" للشاعر عبدالرحمن صدقي، نقد ديوان "أنت أنت" للشاعر محمد علي الحوماني، في استقبال الأديب إبراهيم عبدالقادر المازني، في استقبال الشاعر عزيز أباظة، في استقبال العراقي محمد رضا الشبيبي، تأبين المازني، تأبين أحمد حافظ عوض، رثاء العلاّمة حاييم ناحوم رئيس الطائفة اليهودية في مصر وعضو المجمع، رثاء الإمام أحمد حمروش شيخ الأزهر الشريف، ردود العقاد وتعقيباته".