فى عام 2000 صدر قرار رئيس الوزراء بنقل الورش المقلقة للراحة وشوادر الأسمنت والأخشاب والحديد خارج الكتلة السكنية على مستوى الجمهورية، وفى مدينة بلبيس تم الاتجاه نحو أرض الشركة العامة لمنتجات الجوت وهى أرض فضاء امتداد لمنطقة سعدون وتعد آخر تجمع سكنى لمدينة بلبيس، وقد تم الاتفاق مع محافظ الشرقية الأسبق ورئيس مجلس إدارة الشركة على شراء مساحة 30 فداناً وتقسيمها إلى منطقة لنقل الوكالات ومنطقة الورش المزعجة للراحة مثل الحدادين والنجارين وشوادر الأسمنت والحديد والأخشاب، وبالفعل قام مجلس مدينة بلبيس بالتعاون مع المجلس المحلى لتنفيذ المشروع الذى سوف يخدم المدينة، وتم تقسيم وبيع الأرض للمواطنين، وقام مجلس المدينة والمجلس المحلى السابق أيضاً بتخصيص مساحة 380 متراً لبناء وحدة صحية و1270 متراً لبناء مدرسة ابتدائية وذلك منذ عام 2001 وحتى تاريخه لم يتم تنفيذ تلك المشروعات، بالإضافة للمجارى والرصف وبعض الخدمات الأخرى. يقول أحمد محمود عبدالدايم: إن منطقة أرض الجوت هى امتداد لمنطقة سعدون، وعلى الرغم من أن المنطقة بها ثلاث مدارس ابتدائى، إلا أن كثافة الفصول عالية وتصل إلى أكثر من 60 تلميذاً فى الفصل الواحد لأن تعداد المنطقة أصبح أكثر من 50 ألف نسمة، ولذا فنحن نحتاج إلى مدرسة ابتدائى فى الأرض والصادر بها قرار تخصيص منذ عام 2001، إلا أن هيئة الأبنية التعليمية تقف فى طريق بناء المدرسة وتضع العراقيل والروتين، حيث تطلب قرار تخصيص منفرد لقطعة الأرض المخصصة للمدرسة، فى حين أن الخريطة التى تشمل كل الأرض وصادر بها قرار تخصيص مجمع وموقع عليه من المحافظ ورئيس المدينة والمجالس المحلية السابقة، ويوجد محضر معاينة بتاريخ 21/9/2006 ضم لجنة من الأبنية التعليمية والإدارة الهندسية، وتم رفع قطعة الأرض وهى على مساحة 1270 متراً ولا ندرى لماذا توقف التنفيذ، نأمل في سرعة تدخل الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية الجديد لحلها. ويضيف المهندس عادل المغينى، من سكان المنطقة، أن الهدف من إنشاء منطقة جديدة هو تخفيف الزحام والتكدس الموجود، بالإضافة لنقل الورش وسوق الخضار والفاكهة، حيث أصبحت المنطقة تسمى الحرفيين، وانتقل إليها السكان أصحاب المهن المختلفة والورش والشوادر وبعض المواطنين الذين قاموا بشراء أرض فضاء للهروب من الزحام والضوضاء، ولكن ينقصها بعض الخدمات التى تشجع على المعيشة فيها، ومنها بناء الوحدة الصحية والمخصص لها مساحة 380 متراً مربعاً منذ عام 2001 ولم يتم البناء عليها حتى الآن وهذه الوحدة سوف تخدم منطقة الحرفيين، بالإضافة لمنطقة سعدون المحرومة من هذه الخدمة ولذا لابد من سرعة الانتهاء من تلك الخدمات. ويؤكد جمال السيد الموافى، أن هذه المنطقة هى امتداد لمنطقة سعدون، ولابد أن تتميز بالخدمات الصحية والأمنية والتعليمية مثل باقى مناطق المدينة، ولاشك أن منطقة الحرفيين لها كل الحق في أن تنعم بمشروع الصرف الصحى المحرومة منه وأيضاً التليفونات وزيادة القوة الكهربائية للمحولات حفاظاً على الأجهزة الكهربائية من التلف بسبب ضعف التيار الكهربى، وهذه مشكلة يعانى منها كل سكان المنطقة.. كما طالب بضم منطقة الحرفيين لمشروع الصرف الصحى الجديد والعمل على ربط المنطقة بالمشروع الجديد بعد تعديل الخط العمومى بحجم أكبر لكى يستوعب المنطقة ولا تحدث أى مشكلة فى المستقبل. وأشار المهندس فايز أبوخضرة، مرشح الوفد لمجلس النواب عن مركز بلبيس، إلى أن منطقة سعدون بالبر الشرقى تعانى قلة الخدمات وعدم الاهتمام بمشاكلها، خاصة فى الفترة الأخيرة فهى بالفعل محرومة من وجود مدارس كافية أو وحدة صحية والأرض مخصصة بمنطقة أرض الجوت لعمل هذه الخدمات وسوف تخدم المنطقة بالكامل، ولابد من سرعة تدخل الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية لحل مشاكل المنطقة، خاصة أن الأهالى قاموا بالشراء فى هذا المكان، الذى من المفترض أنه شامل المرافق والخدمات وذلك من قبل المحافظة ومجلس المدينة، إلا أن الوضع تغير كثيراً وأصبحت المنطقة تعانى تجاهل المسئولين وسوف تكون المنطقة ضمن جدول أولوياتى داخل البرلمان لأن ما يحدث لا يتوافق مع سياسة الحقوق الواجبة للمواطن خلال المرحلة القادمة التي نادى بها رئيس الجمهورية.