قال موقع "والا" العبري، إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، نجح في تحويل الحزب الى إحدى أقوى المنظمات في العالم مشيرا إلى أن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" تصف نصر الله بأنه شخص واسع المعرفة، ليس فقط بالإسلام والنظريات الأمنية، بل أيضا في الاقتصاد والتجارة والأسواق العالمية، الأمر الذي يساعده على تحريك أعمال حزب الله في العالم، وخاصة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. ونقل الموقع عن قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي اللواء جاي تسور، قوله إن إسرائيل تولي أهمية كبيرة للطريقة التي تعامل بها نصر الله مع استشهاد نجله هادي، حيث لم يستسلم نصر الله لمشاعر الحزن، ولم يُظهر حزنه على الملأ، ولم يسعى لاستعادة جثة ابنه، وهذا هو سر الايديولوجيا المتطرفة التي ينبناها حزب الله. يضاف إلى ذلك، أن نصر الله، خبير بمشاعر الجمهور في إسرائيل، جراء إطلاعه على ما تكتبه الصحافة الإسرائيلية. كذلك، يدرك المعنيون في إسرائيل أن قوة الردع الإسرائيلي بحاجة إلى التعزيز في ظل استمرار التوتر مع حزب الله، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمواجهة مع تنظيم قوي جداً من الناحية الفكرية، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى وضع الحرب مع لبنان على رأس أولوياته، ونقل الموقع عن رئيس شعبة الاستخبارات السابق، ، أفيف كوخافي، قوله إن حزب الله يمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ، تشكل تهديدا جديا لإسرائيل، بينها صواريخ مزودة برأس حربي يزن نصف طن من المواد المتفجرة، اضافة لصواريخ مزودة برؤوس حربية تزن 900 كيلو غرام من المواد المتفجرة. وأضاف كوخافي، أن حزب الله يستطيع استخدام أساليب قتالية متطورة، كما قام بتحسين بنيته التحتية، خصوصا الجانب القتالي منها، وركز جل نشاطه على بناء أنفاق تحت الأرض في 160 قرية في جنوبلبنان، تحولت إلى قواعد لإطلاق الصواريخ. وأشار التقرير إلى أن حزب الله يمتلك اليوم حسب تقديرات الخبراء الإسرائيليين، أكثر من 15 ألف مقاتل، كما يقوم ببناء عقيدة قتالية يمكن بواسطتها كسر دفاعات الجيش الإسرائيلي البرية والبحرية والجوية، والسيطرة على شبكة الانترنت، والتعويض عن تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، بضرب العمق الإسرائيلي ومحاولة خلق بلبلة في أوساط الإسرائيليين، بهدف التأثير على متخذي القرار في إسرائيل.