تحفظت منظمة "التعاون الإسلامي" على تصريحات أدلت بها وزيرة خارجية مملكة السويد، مارغو والستروم، أمام البرلمان السويدي، الأسبوع الماضي، ضد المملكة العربية السعودية وأعرافها الاجتماعية، ونظامها ومؤسساتها السياسية. وفي بيان لها صادر اليوم السبت، قالت المنظمة إن "المجتمع الدولي بتعدد ثقافاته، وتنوع أنماطه الاجتماعية، وثراء مرجعياته الأخلاقية، وتباين تكويناته المؤسساتية، يجب ألا يحتكم إلى رؤية مركزية تريد أن تصوغ بقية العالم وفق قناعاتها ومرجعياتها وخلفيتها التاريخية وجذورها وفلسفتها الاجتماعية والسياسية". وقال أمين عام المنظمة، إياد أمين مدني، إن "العلاقات بين الدول يجب أن يحكمها الاحترام والندية والتقدير"، بحسب البيان. وتابع أن "الإسلام الذي تحتكم إليه المملكة العربية السعودية يرتكز على قيم العدل والرحمة والمساواة والتسامح وقيمة الإنسان بصفته خليفة الله على الأرض". وأعرب الأمين العام عن تطلعه بأن "يكون ما يصدر عن السويد يليق بتاريخها وسياساتها التى ليس من طابعها ادعاء الحق الأخلاقي في تصنيف الآخرين". واستدعت السعودية، الأربعاء الماضي، سفيرها لدى السويد على خلفية تصريحات لوزيرة الخارجية السويدية اعتبرتها الرياض "تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية". وفي الثلاثاء الماضي، قررت الحكومة السويدية عدم تجديد اتفاقية تعاون عسكري وقعت مع السعودية عام 2005؛ بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" في السعودية، كما أعلن رئيس الوزراء السويدي "ستيفان لوفن".