عودة العرب إلى البيت الكبير لإدراكهم أهمية استقرار وقوة مصر والتى تعتبر وتد الأمة العربية، هى أهم المكاسب التى خرج بها المؤتمر الاقتصادى، وكما يعكس الحضور العربى رفيع المستوى تقدير الرؤساء والملوك والأمراء للشعب المصرى وليس تقديرًا للرئيس عبدالفتاح السيسى فقط، لأن السيسى يمتد ثقته من الشعب الذى منحه الثقة وكلفه بقيادة السفينة التى كانت قد أوشكت على الغرق، وخاطر السيسى بحياته، وقبل المسئولية نزولاً على رغبة الشعب، وأقسم على إعادة مصر إلى ريادتها، كما تعكس المشاركة الكبيرة فى المؤتمر من العرب والأجانب والأفارقة نجاح تسويق مصر لفرص الاستثمار، وجذب الاقتصاد المصرى للشركات المتنوعة. نجاح مصر فى تنظيم هذا الحدث العالمى الكبير فى مدينة السلام، والاستجابة القوية من دول العالم له يعتبر استفتاء جديد على ثورة 30 يونية، وتقديم وجه جديد لمصر إلى العالم وللباحثين عن فرص استثمار كبيرة وقوية على أرض الكنانة وتطوير آليات التعاون والتكامل. كما يعتبر نجاح هذا الحدث هزيمة قاسية للإرهاب الذى فشل أمام يقظة الأمن فى افساد هذا العرس الاقتصادى الذى كتب انطلاقة اقتصادية لمصر وبوابة المستقبل. نهدى هذا النجاح الذى حققه المؤتمر والذى جمع شمل العرب إلى روح الملك عبدالله كبير العرب وأول من دعا لعقد مؤتمر دولى للمانحين لدعم الاقتصاد المصرى بعد انتخاب الرئيس السيسى، وحوله الرئيس السيسى من تجمع للمانحين إلى عرض الفرص الاستثمارية ودعم تنمية اقتصاد مصر المستقبل لتكون تنمية مستدامة بدلاً من المنح، الذين حضروا المؤتمر من مختلف الشركات الكبرى العربية والعالمية ليسوا مانحين هم مستثمرون سوف يحققون أرباحًا من وراء المشروعات التى يقيمونها فى مصر بعد اطمئنانهم على التشريعات التى تجذب الاستثمار. العرس المصرى لم تنفرد به شرم الشيخ فقط ولكن نسماته هبت على كل بيت فى مصر استبشارًا بالرخاء القادم إلا بيوت جماعة الإخوان الإرهابية الذين استقبلوا هذا الحدث بالحزن والإحباط، والذم، والحقد، وعلقوا كعادتهم بتعليقات تكشف حسرتهم وهزيمتهم، فلم يعجبهم شعار المؤتمر وهو المفتاح وقالوا عنه أنه صليب ولا يدركون انه مفتاح الحياة المستمد من الحضارة الفرعونية، وهم معذورون لأنهم أعداء الحياة هوايتهم القتل ومشاهدة مناظر الدماء، حتى اللفتة الإنسانية من الرئيس السيسى للشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى فى عيد ميلاده لم تعجبهم، لأنهم أعداء الإنسانية لا يعرفون المشاعر الإنسانية والود ورد الجميل وعلاقات الأخوة، هم لا يدركون قيمة الإنسان المحب لمصر، لأنهم لا يعرفون الحب، وقيمة القائد الضيف الذى حل فى بلده الثانى، الذى يقدر قيمة الرجال هم الرجال أما اشباه الرجال من نوعية جماعة الإخوان الإرهابية وذيولهم التى علقت على هذه المناسبة فأصواتهم عورة. مؤتمر شرم الشيخ هو بداية للم شمل العرب وستكتمل فى القمة العربية القادمة ليكون دعمًا اقتصاديًا وسياسيًا، وتسير قافلة مصر نحو التقدم ولا تعبأ بنباح الكلاب. مصر انطلقت على الطريق الصحيح بعد استعادة استقرارها السياسى بعد مرحلة من التغيرات السياسية والاقتصادية، فطوت مناخها الاستثمارى وأبهرت العالم بعد أن قدمت نفسها بأنها واحة للأمان والاستثمار. محمود غلاب