في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شيع الألاف من أهالى بنى سويف شهيدها المجند عمرو محمد سيد عبد الرحيم 23 عاما الذى نال شرف الشهادة فى سبيل الوطن من بين ضحايا انفجار عبوة ناسفة بمدرعة أثناء مرورها فى منطقة الخروبة شرق العريش والذي أودى بحياة 3 مجندين. تقدم الجنازة المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف واللواء محمد أبو طالب مدير الأمن والعقيد محمد إبراهيم المستشار العسكرى وسط حشد جماهيرى هائل من أهالى بنى سويف. طالب المواطنون خلال مشاركتهم في تشييع الجثمان من مسجد عمر بن عبد العزيز بالقضاء على الإرهاب والإرهابيين والقصاص لرجال الجيش والشرطة الشهداء ورددوا هتافات (سلم على الشهدا اللى معاك سلم على كل اللى هناك، عمرك كان تمن الحرية لكن بلدك مش ناسياك ، وشك متزوق بالضى وأمك صبرها إنك جى، ارتاح انت وحقك جى) وتعالت صرخات النساء وبكاء الرجال حزنا على الفقيد مشددين على الوقوف صفا واحد خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش والشرطة فى الحرب على الإرهاب. قالت عائشة عبد الرحيم عمة الشهيد إنه حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية متزوج ولديه طفل عمره 10 أشهر وكان يقضى مدة الخدمة كمجند ولم يتبق على انتهاء مدة خدمته سوى شهر ونصف فقط. وبدموع اللوعة طالبت شقيقته فاطمة بالقصاص لدم الشهيد ورفعت رضيع قائلة "ده بقى يتيم مين يتكفله" موضحة أنهم تلقوا خبر استشهاد عمرو من والدة أحد أصدقائه التى اتصلت بهم هاتفيا وأخبرتهم بالخبر المشئوم ورفعت أكف الضراعة أن يحرق قلب قاتليه مناشدة المحافظ ووزير الدفاع توفير فرصة عمل لأرملته. وأجمع اهله وجيرانه على أنه كان يتمتع بخلق رفيع يشهد به كل من يعرفه. وغالب شقيقه إسلام دموعه وقال عملنا إنه أحد شهداء الحادث الثلاثة ونفتخر أنه شهيد الواجب بعدما نال الشهادة أثناء حراسة وطنه والدفاع عنه.