سوف تكثف جماعة الإخوان عملياتها الإرهابية هذه الأيام مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ لزعزعة الاستقرار وتطفيش المستثمرين، ولن تزيد هذه العمليات الخسيسة والدنيئة التى يقوم بها أغبياء وعيال تافهة بإلقاء عبوة ناسفة هنا أو هناك المصريين إلا تماسكًا وتلاحمًا وتآلفًا والتفافًا حول رئيسهم وحكومتهم وجيشهم وشرطتهم، مشهد الحشود الكبيرة من المصريين التى هرعت إلى دار القضاء العالى للاطمئنان على هذا الصرح القضائى وقضائه والنائب العام وجميع العاملين، والتفافهم حول أهالى القتلى والمصابين فى هذا الحادث الجبان الذى قتل طالبًا عائدًا من كليته ومحاميًا شابًا كان ذاهبًا إلى نقابة المحامين لاستلام كارنيه عضوية النقابة تؤكد أن الانتصار للحياة هو أهم سلاح يواجه به المصريون هذه الجماعة الإرهابية الجبانة ويزيدهم كراهية لها. كل عبوة ناسفة يفجرها الإرهابيون فى شارع أو مبنى تفجر فى قلوب المصريين طاقة الغضب والتحدى والاصرار على اقتلاع هذه الجماعة، لن يملك أحد أن يفكر مجرد التفكير فى مد يد المصالحة فى أى لحظة لأعضاء هذه الجماعة التى تكره المصريين وتتمنى لهم الابادة، هذا الشعب لن ينكسر أو يضعف أو يلين ولا يهاب الموت ولا يخشى هؤلاء السفاحين الذين يستهدفون المواطنين الابرياء بعبوات ناسفة التى لا تحتاج إلى جهد فى اعدادها لبث الرعب فى القلوب وتشتيت جهود رجال الأمن واستنزاف موارد الدولة، ولكن غاب عن هؤلاء السفلة المأجورين أنه لا يوجد إرهاب فى العالم أسقط دولة أمام تضامن شعبها ونلاحمه، فمصر واجهت الإرهاب فى التسعينيات وانتصرت عليه وستنتصر عليه فى حربها الحالية. كل الدول تواجه الإرهاب لأنه لا دين له ولا وطن ومواجهته على المستوى الدولى تحتاج إلى تحالف عالمى كبير وعلى المستوى القومى يحتاج إلى قوة عربية لدحره والقضاء عليه باعتباره آفة إذا تم تركها تأكل الأخضر واليابس، وعلى المستوى المحلى فإنه يحتاج إلى يقظة تامة من رجال الأمن وسد الثغرات التى ينفذ منها لتنفيذ مخططه، كما يحتاج إلى استمرار وحدة الشعب وتكاتفه واحتشاده حول أجهزته الأمنية والعسكرية والشد من أزرها والتعاون معها فى الارشاد عن خفافيش الإرهاب الذين يلجأون إلى الجحور للاختباء بها بعد كل عملية دنيئة يقومون بها. إن عملية دار القضاء العالى كان مقصودا بها إرهاب رجال القضاء بعد الحكم الذى صدر باعتبار منظمة حماس حركة إرهابية والحكم الأخير بالمؤبد على شيخ منصر الجماعة محمد بديع والإرهابى خيرت الشاطر فى قضية مبنى الإرشاد لكن لن تؤثر هذه العمليات الجبانة فى ميزان العدالة ولن تخيف رجال القضاء الذين أقسموا على إقامة العدل والقصاص للأرواح البريئة التى اغتالها الإرهاب، ولن تتوقف الحياة فى مصر، ولن يجلس المصريون فى بيوتهم وسوف تشرق الشمس كل يوم على مصر، وتدب أقدام المصريين فى كل مكان فى المصانع والمكاتب والجامعات والمدارس، وهم يتعاهدون كل يوم على نبذ الإرهاب وعدم مصافحة القتلة أو السماح لهم بالاندماج فى المجتمع المصرى لأنهم خونة لا عهد ولا أمان لهم. إن وحدة المصريين وتآلفهم وتضامنهم هى المبيد القاتل للإرهابيين.