قال د. النورى اللجمي، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي بتونس، إن حرية التعبير، كما تقدمها جميع المواثيق العالمية، من أهم ركائز الحياة الديمقراطية ولبنة أي مجمتع يريد النهوض، مشيراً الى تحول الوضع فى تونس بعد الثورة التى تعتبر أفضل حالة تعيشها البلاد بعد القضاء على القوانين التى كانت تقيد ممارسة الحريات والديمقراطية فى النشر والبحث. أضاف اللجمي، خلال كلمته في اليوم الثاني من مؤتمر" السياسيات الإعلامية وحرية الرأي" المنعقد بالجامعة الأمريكية، أنه وجدنا في العمل المهني الإعلامي فى تونس خرقا مهينا لمكانة الإعلام بعد التعديات والخروج عن المسار الصحيح بسبب الانفتاح الإعلامي وغياب الرقابة الحقيقية بسبب الانشغال بنهوض البلاد. أكد رئيس الهيئة على أن تعديل قطاع لجنة الاتصال السمعي والبصري وجعلها سلطة مستقلة أو مجموعة من السلطات التي تحمي حرية الإعلام، سوف يفتح لنا مجالا حقيقيا فى النشر الصحيح والمهني الذي لا يتعارض مع مصلحة البلاد العليا، مشيرا إلى آن الديمقراطيات الأوروبية لا تزال تحتاج إلى لجان تعديل البث السمعي والبصري، بسبب هيمنة الحكومات عليها، مما يفقدها المهنية الصادقة.