أصدر وزراء بالحكومة البريطانية أوامر لوكالات الاستخبارات ببدء ملاحقة أمنية ضد عناصر الاستخبارات الروسية في المملكة المتحدة في تغيير لسياسة بريطانيا تجاه روسيا، خصوصاً بعد ازدياد وجود الطائرات الحربية بجانب المجال الجوي البريطاني، إضافة الى إبحار الفرقاطات الروسية في القناة الإنجليزية، طبقا لصحيفة "ذي صنداي تايمز". نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية رفيعة أن هناك "تغييرا في السياسات" نحو ضباط المخابرات الروسية العاملين في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية "ام اي 5" أصدر أوامره لضباطه بمراقبة عناصر الاستخبارات الروسية في شوارع لندن. وطلبت أجهزة الاستخبارات البريطانية المختلفة تعيين أشخاص يجيدون اللغة الروسية بهدف التنصت على المكالمات الهاتفية الروسية، بهدف حماية الأمن القومي من أي تهديدات محتملة، طبقاً للصحيفة، التي أشارت الى حرب باردة سارية حاليا مع الدب الروسي. يستغل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بيانه، غداً الاثنين، للإعلان عن خطط لتوفير معدات وقائية لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومراقبين في شرق أوكرانيا، للسماح لهم بتعقب افضل لأنشطة الانفصاليين المدعومين من روسيا. يدعو كاميرون الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمطالبة المجتمع الدولي بالحفاظ على العقوبات ضد روسيا. علمت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون سيطلب من الطيارين البريطانيين الذي يتعقبون المقاتلات الروسية بالاتصال بهم بأجهزة الراديو كل مرة لتشجيعهم على التراجع. تشعر السلطات البريطانية بقلق بالغ من الطائرات الحربية الروسية التي تطير بجانب المجال الجوي البريطاني، حيث قال القائد السابق للقوات الجوية الملكية إن الطيران البريطاني أصبح تحت رحمة الطائرات الروسية بسبب تخفيض الإنفاق على أجهزة الدفاع الجوي.