تعامدت الشمس صباح اليوم الأحد على وجه الملك رمسيس الثانى داخل معبده بمدينة أبوسمبل التاريخية فى جنوباسوان بحضور أكثر من 2000 من الزوار بينهم 800 من السياح الأجانب ، بجانب 400 من متحدى الاعاقة. تقدم الحضور محافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى والفنان هشام سليم وعدد من الدبلوماسيين ،حيث بدأ التعامد فى الساعة السادسة و24 دقيقة واستمر داخل قدس اقداس المعبد لمدة 20 دقيقة ، في إطار الظاهرة التي تشد أنظار العالم مرتين في العام في يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني والثانية في يوم تتويجه في 22 فبراير من كل عام. وتعد الظاهرة الأكثر شهرة وأهمية ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية ، وجرى التعامد وسط اجراءات أمن مشددة شملت إقامة عدد من الكردونات والأطواق الأمنية ، استخدمت فيها الكلاب البوليسية ، وعشرات التشكيلات القتالية ، واشرف عليها فريق أمنى رفيع المستوى ضم اللواء محمد مصطفى مدير أمن أسوان والعميدان زكريا عباس وأبوالحجاج كمال من قيادات شرطة السياحة والاثار بجنوب الصعيد وعشرات الضباط. جرى التعامد دون أية مظاهر احتفالية بعد أن قرر محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري إلغاء جميع فعاليات الأحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى حداداً على أروح شهداء الوطن الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر بليبيا , كما قرر الغاء احتفالات مهرجان أسوان الدولى الثالث للثقافة والفنون والذى كان سينظم فى الفترة من 17 وحتى 22 فبراير الجارى بمشاركة 18 فرقة فنون شعبية دولية ومحلية. يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس فى معابد أبوسمبل مرتين فى العام ، بجانب تكرار الظاهرة على معابد فى الأقصر والفيوم ومناطق تارخية أخرى ضمن 4500 ظاهرة فلكية عرفتها مصر القديمة يأتى ليؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم اجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار، وللفت الأنظار الى الأهمية التاريخية لمدينة أبوسمبل والتى لاتقتصر على ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده مرتين في العام . كما أن المدينة تضم بين جنباتها العديد من المعالم التاريخية النادرة التي تحمل قيمة تاريخية وعلمية كبيرة مثل " وادي النبطة " الواقع شمال غرب أبو سمبل وذات القيمة الفلكية الكبيرة والذي عثر فيه على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة وهو أقدم دليل تاريخي حدد بدايات السنة والانقلاب الشمسي والاتجاهات الأربعة وهو من أعظم الاكتشافات الفلكية في مصر والعالم وهو كشف يزيل الغموض الذي يحيط بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل.