تعمل مصر وليبيا الآن فى ساحة واحدة وهى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التى كانت تهدد بإسقاط الحكومة الليبية ثم بعدها حكومة مصر والسيطرة على مزيد من الأراضى لامتداد دولتها المزعومة إلى أبعد من سورياوالعراق وهو الأمر الذى دفع ليبيا ومصر للاتحاد فى مكافحة خطر داعش، بحسب صحيفة جارديان ليبرتى فويس البريطانية. رأت الصحيفة أنه منذ سقوط القذافى فى عام 2011 تشهد ليبيا صراعا مسلحا بين الميليشيات وهو ما أنتج "فوضى تامة" حولت ليبيا " لملجأ أمن" لمسلحى داعش خاصة كدولة غنية بآبار البترول، كل تلك الأمور حثت ليبيا ومصر للاتحاد معا فى الحرب ضد داعش، حيث طالبت مصر فى جلسة مجلس الأمن الطارئة يوم الأربعاء الماضى رفع حظر الأسلحة عن ليبيا والمساعدة فى بناء الجيش الليبى لمقاومة داعش والجماعات المتطرفة. ولكن الصحيفة أثارت تساؤلا حول نتائج قرار رفع حظر الأسلحة عن ليبيا وما إذا كان سيؤدى لسقوط جزء من الذخيرة فى أيدى المتطرفين وتورط مصر وليبيا "أكثر" فى الإرهاب. وعن اعتراض الولاياتالمتحدة على ضرب مصر لمواقع داعش فى ليبيا، رأى موقع برافادا الروسى أن موقف الولاياتالمتحدة من حرب مصر ضد داعش متناقض مع موقفها عندما ضربت العراق بالرغم من أن مصر تواجه خطرا وشيكا على حدودها ولديها الكفاية من المبررات لشن ضربات ضد أعدائها حيث أضاف المتحدث السابق باسم البنتاجون جون كيربى، الذى أقاله وزير الدفاع الأمريكى الجديد أشتون كارتر الأربعاء الماضى، أن الولاياتالمتحدة لم تكن لديها مبررات قوية فى ضرب العراق. على جانب آخر سلطت مجلة نيويوركر الأمريكية الضوء على إعلان القائد العسكرى الليبى خليفة حفتر فى مايو الماضى الحرب ضد الميلشيات المسلحة فى ليبيا للقضاء عليها وتطهير الدولة منهم فى مدن طرابلس وبنغازى الليبية وأبرزت رد الفعل المصرى بدعم ضربات حفتر ضد الجماعات المتطرفة ورأت أن مصر الآن بعد دعمها "المستتر" أصبحت داعمة بشكل "مباشر" لمحاربة ليبيا للمتطرفين. وأضافت أن الدعم المصرى سيغير الموازين فى ليبيا وسيمكن قوات الجيش الليبى من استعادة بنغازى ومدينة درنة التى سيطر عليها المتطرفون. وأوردت المجلة قول أحد قادة تحالف فجر ليبيا أن داعش لم تكن لتظهر فى ليبيا إن كان الغرب اهتم بتوفير فرص عمل للشباب بدلا من انضمامهم للتنظيم المتطرف وقالت: إن رفض حكومة " الحاسى" فى طرابلس واستنكارها للضربات المصرية فى ليبيا يوضح من هم أطراف المعركة فى ليبيا.