قّبل الشباب العائدون من جحيم ليبيا أرض الوطن وسجدوا لله شكرا بعد أن كتبت لهم النجاة وكانت مبادرة تأييد جديدة للرئيس «السيسى» صاحب الضربة الاستراتيجية غير المتوقعة والتى زلزلت أركان الإرهاب. كان الدرس قاسيا وعرف الشباب أخيرا قيمة تراب الوطن وأن الكرامة الحقيقية التى يبحثون عنها تكمن هنا فوق حبات الرمال الطاهرة مهما كانت ظروف بلادنا فهى قدرنا ونحن قدرها ويجب أن نتحملها!! أعتقد أن تلك الضربة التى وجهها الرئيس فى هذا التوقيت الدقيق الحذر، المخادع لكل النظريات السياسية، كان أكبر صفعة على وجه الإرهاب الذى اعتقد أن فرعون قد عاد وأنه لم يولد قط من يرده أو يجعله يركع ذليلا، لكنها القدرة الإلهية والإلهام السديد فى توقيت حسدنا عليه العالم كله. ما حدث هو تفويض جديد للرئيس «السيسى» وهذه المرة قام بها الشباب..تلك الفئة التى حاول الإخوان وغيرهم غسل عقولهم وتوجيه طاقتهم ضد دولتهم الحضن الحقيقى والدافئ منبع الكرامة هى أرضكم وطنكم.. مهما حاول اعداء الوطن. كثيرون هم أعداء الوطن والكارثة من داخله وخارجه ألا تتعلم تلك الفئة «الشرذمة» التى تجرى فى مسارات الفئران بتعليمات من أناس غضب الله عليهم فهم يتحركون فى محاولات يائسة لهدم مصر وهذا لن يحدث، فمهما ارتكبوا من جرائم تهز البشرية فإنهم فقط يحفرون قبورهم بأيديهم، وسوف تكون نار جهنم خالدين فيها فمن قتل مؤمنا متعمدا، فجزاؤه نار جهنم خالدا فيها، لقد استطعنا أن نردع الإرهاب خارج مصر، فما بالكم بالإرهاب الداخلى فمن السهل جدا أن تدوسه الأقدام ويجب على تلك الشرذمة أن تقرأ الخريطة الجديدة لمصر، وتقرأ وجوه الشباب العائد من جحيم ومذابح ليبيا وهم جميعا يسجدون لله الواحد القهار ويقبلون تراب هذا الوطن فى الوقت ذاته يسهر آخرون الليل ويعيثون فسادا ليدبروا المكائد ويعدوا لارتكاب الجرائم والقتل لأبناء هذا الشعب ألا يفكرون!! لقد تهلهلت جذور الإرهاب الأسود فى الداخل والخارج ولن تتوقف مصر ولا قواتها المسلحة عن توجيه الضربات للقضاء على ذيوله المتناثرة.. لماذا لا تنفض هذه الفئة عن عقولها فكرة تعكير صفو الأمن والأمن داخل البلاد لماذا لا تنفض هذا الغبار والغشاوة التى غلفت عقولها وتعيد اختيار الطريق الصحيح وتشارك فى بناء المجتمع المصرى وإعمار مستقبل مصر الذى هو مستقبل ابنائهم. إن يد الإرهاب تتراجع وخاصة بعد اجتماع مجلس الأمن وحضور وزير الخارجية والدول الشقيقة من أجل ردع الإرهاب فقد اختلفت لغاتهم لكنهم اتفقوا على تصفية الإرهاب فى أى بقعة من بقاع العالم. لقد عادت أعداد لا بأس بها من المغتربين من ليبيا أغلبهم من الشباب والبقية تأتى عادوا يبحثون عن مورد رزق من جديد بعد أن فقدوا تحويشة العمر وهربوا بحياتهم وكانت هى الأهم.. فهل تتسع لهم طاقات الحكومة المصرية، هل سيساهم الصندوق الاستثمارى فى حل أزماتهم.. فيجب أن تكمل مصر وحكومتها خطوتها الرائدة فى الحفاظ على أبناء هذا الوطن.. وبعد أن كتبت لهم النجاة. لقد هاجروا واغتربوا من أجل لقمة العيش وكان الثمن حياة العديد منهم وعادوا من أجلها.. فهل نعجز عن فتح طاقات أمل وعمل لهم. لقد أعادت الضربة الجوية كرامة المصريين من جديد وكان أعداء الوطن قد انزعجوا حينما خرج 30 مليونًا يفوضون الرئيس لإدارة شئون البلاد واستعادة أمانها واليوم وبدون ترتيب الأحداث تفرض نفسها. المواقف يصنعها الأبطال ويسجلها التاريخ وللمرة الثانية وبدون أى «فوتوشوب» يوقع الشعب التفويض الثانى للرئيس ويبايعه على عهد جديد دون الدعوة لانتخابات رئاسية.